صدق العالم الهولندي من جديد، واهتزت الأرض وانسحبت من تحت أقدام سكانها، واهتزت البنايات، حيث ضرب نبض الأرض أحد أخطر المواقع.. ماذا حدث للقشرة الأرضية في المحيط الهادى لتهتز الأرض بقوة.. ويهرب الناس من كوابيسهم؟
ضرب زلزال ضخم بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر جنوب تونجا على عمق 40 كيلومترا، وذلك بحسب ما أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
وعلى الرغم من قوة الزلزال، لم يعلن نظام التحذير من أمواج تسونامي، أي بيان بشأن أمواج مد عاتية بعد الهزة الأرضية التي تسببت في حالة من القلق والرعب، لاسيما مع توقعات العالم الهولندي بأسبوع حرج.
وتقع مملكة تونجا في واحدة من أخطر مناطق العالم، حيث تقع بمنطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تلتقي فيها الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى نشاط زلزالى متكرر.
وعلى الرغم من أن الزلزال من الممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أن حزام النار هو الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي وهو الأقل خطورة.
وكان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، حذر من نشاط زلزالي أعلى من المتوسط، مع التركيز على الأسبوع الأخير من شهر يونيو، كما قدم شرحًا مفصلاً في فيديو نشره على حسابه بتويتر.
وللعالم الهولندي نظرية خاصة يخالفه فيها الرأي العلمي، حيث تقوم نظريته على أساس علاقة حركة الكواكب والأجرام السماوية بالأنشطة الزلزالية على كوكب الأرض، إلا أن المجتمع العلمي يؤكد أنه لا علاقة للكواكب بحركة الزلازل.
ويرى علماء الزلازل والجيولوجيون، أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استنادًا إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم، على عكس وجهة نظر العالم المثير للجدل حيث يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة بسبب حركة الكواكب وتقاربها وتأثيرها على الأرض.
وكان العالم الهولندى “هوجربيتس” حصل على شهرة واسعة من خلال توقعاته التي تحققت بشأن الزلازل التى شهدتها عدة مناطق حول العالم خلال الأسابيع الماضية وأشهرها زلزال تركيا الأسود في السادس من فبراير الماضي والذي تسبب في رحيل الآلاف وخسائر مادية ضخمة، والذي وصفته السلطات التركية بـ “كارثة القرن” غير المسبوقة، حيث تسبب في رحيل نحو 50 ألف تركي وسوري، وانهيار آلاف المنازل، بالإضافة لآلاف المنازل غير الصالحة للسكن، ومئات الآلاف من المشردين، حيث تأثر به نحو 23 مليون شخص.
فهل تستمر توقعات العالم الهولندي في بث الخوف والقلق في نفوس البشرية؟