يردد الشعب المصري المثل الشعبي الشهير «ده في المشمش»، على اعتبار إعطاء الوعود والمماطلة فيها أو السخرية منها، وتنفيذها في وقت ظهور موسم «المشمش»، لأنها فاكهة موسمها بالأسواق يعتبر قصير جدًا إلى حد أنها ممكن أن تظل معروضة لمدة شهر فقط أول أقل، فى كل عام، ولا يلحظ الجميع اختفائه المفاجيء.
وانتشرت الكلمة قديماً، عند سؤال الفرد عن الضرائب الباهظة الملزم دفعها، وكانت الإجابة السائدة «في المشمش»، والمقصود ورائها عند ملاحظة ظهور او اختفاء محصول المشمش وقتها يتم دفع تلك الضرائب.
ولكن هذه لا تعد الحكاية الأصلية وراء المثل الشهير، حيث رصد كتاب «قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية» للكاتب المبدع أحمد أمين، أصل مثل «في المشمش»، حيث ترجع حكايته لرجل غني فقد ثروته كلها ولم يبقى له أي مكان يأويه، وبالمصادفة قابل أحد الفقراء الذي أخده عنده في منزله المتواضع الفقير واشترى له في أول يوم “بيات” بعض الكيلوات من فاكهة المشمش لأولاده وزوجته وللغني.
وأكل الغني منهم 3 مشمشات فقط وتبقى حبات مشمش كثيرة للزوجة والأولاد، وفي يوم التالي اشترى الراجل الفقير عنب وقدم عزومته على الثري، فجلس الأخير يأكل عنقود ورء الثاني حتى خشي الفقير أن ينهي الرجل العنب ولا يتبقى شيء لأبنائه وزوجته، فقال له: «كل حباية حباية».
ورد عليه الغني، ساخراً:«لااا ده في المشمش»، وهذا لأن حبة المشمش كبيرة وفيها بذرة، وصعب تؤكل أكثر من واحدة لكن العنب يمكنك أن تأكل عنقود مرة واحدة.
شاهد أيضًا:
أسرار ومعلومات عن ناتالي بورتمان.. هاجمها اليهود بسبب فيلم تدمن استخدام الإبر الصينية
جمعت بين زوجين وفيديو وضعها في موقف مُحرج… مواقف مثيرة للجدل من حياة حليمة بولند
تعرف على قصة أشهر مثل شعبي «عند أم ترتر»