أرعبوا العراق لسنوات وكان أسمهم فقط كفيل بإثارة القلق والخوف إنها مجموعة الكف الأسود التي لم تترك مكانا في العراق الا وقامت بعمل شئ مخيفا فيه ، من هم وما هي حقيقتهم وماذا فعلوا؟.. سأحكي لكم في ملخص القصة.
في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في العاصمة العراقية بغداد، ظهرت عدد من الفظائع الغامضة من تخريب وسطو وسرقة متعددة، حيث انتشرت هذه الفظائع بشكل غريب وسريع ولم يكن هناك أي خيط يمكن من خلاله أن تستدل الشرطة على أي شيء يخص هذه العصابة، إلا شئ واحد فقط .. علامة كف اسود تترك في مكان الحادثة أو السرقة.
وكان وضع العراق صعب في ذلك الوقت حيث كانت تعاني في تلك الفترة من الحصار وظروف اقتصادية صعبة للغاية،
في البداية حاولت الشرطة تهدئة الناس ومحاولة اخبارهم أن الإعلام والشائعات قد بالغت بشدة من هذا الموضوع
لكن ما حدث بعد ذلك أرعب أهل العراق.
حيث تمت سرقة أسرة ثرية للغاية في بغداد وانهاء حياتهم جميعا ووجدت علامة للكف الأسود بجانب مكان الحادث
أثار هذا الحادث الخوف والرعب، وكان يجب على الجهات الحكومية أن تجد حلا لهذا الأمر.
أصبح الجميع يخاف من ذكر كلمة الكف الأسود ، خصوصا عندما تم إنهاء حياة بعض من طلاب المدارس وجدوا في حمامات المدارس.
وبدأ الناس يقولون إن هذه المجموعة هي عصابة وليست فردا واحدا. وليزداد الأمر رعبا استغل مجموعة من الشباب الرياضين، مفتولي العضلات حسب وصف من رأوهم والتي حظت بها عصابة الكف الأسود وقاموا بأعمال سرقة عديدة في البصرة عام 1992، لدرجة أن البلاغات كانت تصل إلى الشرطة من أكثر من مكان بأنهم يتعرضون للنهب من عصابة الكف الأسود.
فاعتقد العديد أن هذه المجموعة من الجان وليست البشر بالتأكيد، لكن استطاعت الشرطة في البصرة القبض عليهم ، واتضح أنهم مجموعة من الشباب ليس لهم أي علاقة بالمجموعة الحقيقة.
وظل السؤال من هم عصابة الكف الأسود ، ليظهر كل فترة من الفترات مجموعة تستغل هذا الاسم وتقوم بعمل حوادث السرقة.
وفي غمرة هذا الجدل المحتدم عن أفراد تلك العصابة ، ادعى بعض الناس أنهم ربما كانوا من عناصر استخبارات الحكومة ، فيما صرح البعض أنه يعتقد أنهم عناصر تابعين للأمم المتحدة مهمتهم جمع المعلومات عن المستوى الاقتصادي للعوائل! وقد باءت جميع المحاولات للامساك بهم واستجوابهم عن كل ذلك ، ذلك لأن الوقت الذي يظهرون فيه للعيان وما يحيط بهذا الظهور من هرج ومرج وقلق، فضلا عن انشغال الناس في ذلك الوقت القصير الذي كان يمر كأنه البرق ، يضاف الى ذلك مخاوف أن يكونوا من الجانّ.
اذا اكتشفت الشرطة أن واحدة من العصابات استغلت هذا الاسم اول مرة ثم توالت باقي السرقات مستغلة الاسم أيضا لسنوات طويلة، وانه لا وجود لهذه المجموعة بل إنهم أكثر من واحدة .
بل وظهرت في سوريا مجموعة تقوم بنفس اعمال الشغب والسرقة تحت نفس المسمى أيضا.. لكن ما أصل هذه المجموعات ؟
بداية ظهور هذه المجموعات في فلسطين عام 1917 عندما ظهرت مجموعات تقاوم الاحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت مجموعات قومية شعبية فلسطينية وارادت أن تعطي انطباع بأنها مخيفة أو لا تقهر فلجأوا الى حيلة ذكية وهي وضع يدهم في لون أسود وترك علامة على أماكن مهاجمة الإنجليز.
وانتشرت هذه المجموعة وأصبحت كأسطورة في فلسطين ومن الواضح أن أول عصابة عراقية لجأت الي هذه الحيلة الغريبة