خلال الأيام الماضية وبالتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر، دشن السوريون والعرب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المعلق الجزائري حفيظ دراجي، كما طالبوا قطر وقناة “بي إن سبورت” التابعة لها بطرده فما القصة؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والدول العربية بتغريدات غاضبة حيث طالب عدد من الإعلاميين والناشطين السوريين والعرب من جماهير كرة القدم عدم الاستماع إلى المباريات التي يعلّق عليها المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي خلال كأس العالم، وتداول بعضهم تصميمٍ يحمل صورة دراجي ملطّخة بالدماء، وكُتب عليها رسالة موجهة إلى قناة “بي إن سبورت” جاء فيها “لن نشاهد مباريات يعلق عليها حفيظ دراجي”، وذلك وفقا لما نشرته أورينت نيوز.
وتعرض دراجي لهذا الهجوم العنيف، بسبب سجال وقع بينه وبين المذيع السوري فيصل القاسم في سبتمبر الماضي، حيث انتشرت أنباء قبل عقد القمة العربية في الجزائر، تفيد باحتمال تأجيلها، وتناقل إعلاميون ومعلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقارير وتدوينات تشكك في قدرة الجزائر على لم الشمل العربي، وخاصة في ظل تباين المواقف العربية حول أبرز القضايا الرئيسية.
ليعلق الإعلامي السوري فيصل القاسم على تلك الأنباء من خلال تغريدة تشكك في قدرة الجزائر على لم الشمل العربي وينتقد أيضا حكومة الجزائر، ليرد عليه المعلق الجزائري حفيظ دراجي بقوله “المهم أننا لا نخون .. ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا”.
وأثار رد دراجي غضب النشطاء السوريين المعارضين للنظام، ما دفعه بعدها لنشر تغريدات أخرى يؤكد فيه دعمه لإرادة الشعوب في التغيير، ولكن تلك التغريدات لم تنجح في إخماد غضب بعض الناشطين السوريين والعرب، إذ أطلق بعضهم عريضة تطالب بطرده من قناة بي إن سبورت، كما دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعته، على الرغم من ان القاسم ودراجي حذفوا كل تغريداتهما التي أثارت جدلا واسعا.
ومن جهة أخرى، انتقد فريق من المغردين أسلوب الحوار المتدني الذي بلغ في بعض الأحيان مبلغ الردح، وعاب آخرون على القاسم ودراجي لانغماسهما في الأمور السياسية الخاصة بالدول، فالبعض يرى أن عمل الإعلامي في نشرات الأخبار والبرامج التحليلية يجب ألا يجعل منه واجهة لطرف سياسي معين، بل إن مهنة الصحافة تلزمه الحياد والموضوعية حتى خارج أوقات عمله.
ولقيت دعوات النشطاء السوريين والعرب بمقاطعة المباريات التي يعلّق عليها دراجي وكذلك طلبهم من دولة قطر بطرده من القناة تفاعلاً واسعاً، ولا سيما على منصة تويتر، حيث أيّد العديد من المغردين السوريين والعرب مطلب إقصاء دراجي عن التعليق في مباريات كأس العالم.