تجفيف منابع الطاقة استراتيجية جديدة تتبعها روسيا على الأراضى الأوكرانية إمعانًا فى عقاب الشعب الأوكرانى مما يحرم الملايين من مصادر التدفئة والكهرباء.. ماذا فعلت موسكو؟
استهدفت غارات جوية نفذها الجيش الروسى مرافق حيوية في وسط وغرب أوكرانيا، في ظل مواصلة روسيا شن هجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية وسط تقارير عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالبلاد.
وخرجت نحو ثلث محطات الطاقة في أوكرانيا عن الخدمة نتيجة لموجة الغارات الجوية التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الأخير.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن 30% من محطات الطاقة الأوكرانية خرجت عن الخدمة الأسبوع الماضي، مما تسبب في “انقطاع شديد للتيار الكهربائي” في جميع أنحاء البلاد، داعيا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة.
واستهدفت روسيا، العديد من منشآت الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، وسط محاولات مستمرة لشل البنية التحتية للطاقة في اوكرانيا.
ويعد استهداف محطات الطاقة الأوكرانية استراتيجية جديدة اتبعتها روسيا فى عملياتها العسكرية مؤخرًا على الأراضى الأوكرانية لتجفيف منابع الطاقة لإجبار السلطات الأوكرانية على الاستسلام فى ظل شتاء قارس قادم، يستلزم قدر كبير من الطاقة لتوفير الكهرباء والتدفئة.
وأجبرت الضربات الروسية شركات الكهرباء فى أوكرانيا على فرض قيود على إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، لاسيما فى أقاليم كييف، تشيرنيهيف، تشيركاسي، زيتومير، سومي، خاركيف، بولتافا، دنيبروبتروفسك، زابوريزهزهيا، وكيروفوهراد، وكذلك مدينة كييف.
وطالبت الحكومة الأوكرانية مواطنيها بتقليل استخدام الكهرباء خلال فترات الظهيرة، بعد الضربات الروسية التي أوقفت عمل محطة الكهرباء الرئيسية قرب العاصمة كييف.
وشددت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية، على المستخدمين بضرورة بترشيد استهلاك الكهرباء، بين الخامسة مساء، والحادية عشرة قبل منتصف الليل، وحذرت من إمكانية تكرار انقطاع الطاقة.
كما حثت على ترشيد استهلاك الطاقة، بعدم استخدام الإضاءة في أوقات النهار، وتجنب استخدام الأجهزة التي تستهلك الكثير من الطاقة، واستخدام الغسالات فقط في أوقات الليل.
وقال كيرلو توميشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني: “لو تجاهلتم هذه الإرشادات، فسوف نواجه أوقاتا صعبة، وسوف نضطر إلى استخدام الشموع”.
وتناضل السلطات الأوكرانية من أجل سرعة عودة المحطات الخارجة عن العمل للخدمة وتوفير مصادر بديلة من أجل رفع المعاناة عن السكان.
الاستراتيجية الجديدة لروسيا بتجفيف منابع الطاقة عن طريق استهداف محطات الكهرباء، تأتى لاستغلال العوامل الطبيعية والطقس فى إجبار السلطات الأوكرانية على الاستسلام لاسيما أن الشتاء القارس على الأبواب وتحتاج المنازل الأوكرانية لقدر كبير من الطاقة لتوفير التدفئة والتيار الكهربائى.
وتبذل السلطات الأوكرانية قصارى جهدها من أجل الحفاظ على استمرار مصادر الطاقة إلا أنه مع زيادة الضغط الروسي ستكون السلطان الأوكرانية فى مأزق كبير.. فهل تنجح الاستراتيجية الروسية الجديدة فى إجبار أوكرانيا على الاستسلام؟