المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي”، تدخل يومها التاسع على التوالى، ولكن الساعات الأخيرة، شهدت أحداثًا هي الأكثر أهمية وإثارة منذ بداية المواجهات لاسيما مع فتح السجون وهروب عدد كبير من المحبوسين لاسيما من سجن “كوبر” بالعاصمة الخرطوم محبس الرئيس السوداني السابق عمر البشير.. ما هي خطة الهروب وخيبة الأمل؟
تصدر سجن كوبر في العاصمة السودانية الخرطوم واجهة الأحداث، بعد فرار عدد كبير من المساجين خلال الاشتباكات الجارية في السودان والفوضى الأمنية التي صاحبها.
حيث تناقلت الساعات الماضية وسائل إعلام محلية وعالمية، أنباء عن هروب الرئيس السوداني السابق عمر البشير، من سجن كوبر كوبر شديد الحراسة، ذلك بعد تعرضه للهجوم.
فقد ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، هرب من محبسه في العاصمة السودانية الخرطوم، بجانب عدد كبير من المساجين المحتجزين.
و من جانبه نفى مكتب رئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ما ذكرته وكالة الأناضول عن هروب الرئيس السابق عمر البشير، من محبسه في العاصمة الخرطوم، موضحا إن البشير نُقِل إلى أحد المستشفيات العسكرية.
وكشفت مصادر بالجيش السوداني لبعض الوسائل الإعلامية، أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ونائبه سابقا الفريق بكري حسن صالح، متواجدان في مستشفى عسكري بأم درمان.
وأكدت المصادر، في معرض ردها على هروب الرئيس السوداني السابق من سجن “كوبر”، أن البشير وبكري نقلا من سجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري إلى المستشفى العسكري بأم درمان قبل أسبوع من بداية المواجهات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع.
وأثارت أنباء هروب الرئيس السوداني السابق عمر البشير من محبسه، الكثير من التساؤلات حول حقيقة تلك الأنباء، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تتردد فيها أنباء عن هروب البشير.
ولم تكن هذه أول مرة يتم فيها محاولة تهريب عمر البشير من محبسه، ففي عام 2019، تداولت وسائل إعلامية محلية، أنباء أن أتباع النظام السابق استهدفوا سجن كوبر، في محاولة منهم لتهريب الرئيس السابق عمر البشير ورموز نظامه من السجن، لكن أكدت وقتها مصادر سودانية مطلعة، تمكن قوات الأمن إحباط محاولة تهريب البشير ورموز نظامه من سجن كوبر.
ولم تقتصر أنباء هروب البشير عن هذا الحد ففي عام 2020، وبالتحديد في شهر مارس أصدرت وزارة الداخلية السودانية، بيانا توضح فيه حقيقة الأنباء المتداولة حول هروب بعض قيادات نظام الرئيس المعزول عمر البشير من سجن كوبر، شديد الحراسة.
حيث نفت الوزارة بشكل قطعي الأنباء المتداولة عن محاولة هروب قيادات من نظام البشير من سجن كوبر، وأنه تحت الحراسة المشددة مع باقي السجناء السياسيين.
ويعد سجن كوبر واحدا من أقدم السجون في السودان، يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1903، يمتد هذا السجن على مساحة خمسة آلاف متر مربع تقريبا، في مدينة الخرطوم بحري، ويضم 14 قسما، من بينها قسم مخصص للمدانين بأحكام إعدام، وثان لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للسجناء السياسيين.
ومع المشهد المأساوي الذي يعيشه السودانيين منذ اندلاع المواجهات العسكرية ماذا قد يحدث في السودان لو تمكن البشير وأتباعه من الهروب؟