يبدو أن الموقف في الدوري المصري هذا الموسم سيتغير كثيرًا خلال الفترة المقبلة، بعد رحيل ديسابر عن الإسماعيلي بشكل نهائي لتدريب المنتخب الأوغندي.
وأعلن المدرب الفرنسي رحيله عن تدريب النادي الإسماعيلي، عقب اكتساح الرجاء بخماسية في الدوري مساء أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة السادسة عشر من بطولة الدوري الممتاز، وذلك بعد تلقيه عرض مغري من جانب المنتخب الأوغندي لتدريب الأوناش خلال الفترة المقبلة.
ديسابر حقق ما لم يحققه العديد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الإسماعيلي خلال السنوات السابقة، فبعدما فشل صاحب الثلاث ألقاب لبطولة الدوري، خلال المواسم الماضية في بلوغ المربع الذهبي للبطولة على الأقل، جاء المدرب الفرنسي ليقود الدراويش لاعتلاء صدارة الدوري الموسم الحالي مع قرب نهاية الدور الأول وبجدارة، لتتعالي الأصوات والأماني داخل القلعة الصفراء بتحقيق اللقب الرابع في تاريخ النادي، لما لا والفريق يسير بخطى ثابتة، وبأداء أكثر من رائع أعاد للأذهان سحر عازفي السمسمية الذي توقف لزمن، وعاد على يد ديسابر.
ومن منطلق مصائب قوم عند قوم فوائد، نجد أن النادي الأهلي وخاصة حسام البدري المدير الفني للمارد الأحمر أكثر المستفيدين من رحيل ديسابر عن الإسماعيلي، فابتعاد المدرب الفرنسي عن قلعة الدراويش سيتسبب لا محالة في هزة فنية كبيرة للفريق، يتبعها تعثر في النتائج، سيصب في مصلحة أقرب منافسيه، ألا وهو النادي الأهلي.
تواجد ديسابر على رأس القيادة الفنية للإسماعيلي كان بمثابة عامل ضغط كبير على البدري خلال الفترة الماضية، ففي الوقت الذي ترنح فيه الأهلي خلال المباريات الماضية، وتحقيقه 5 نقاط في أخر 4 مواجهات، كان قطار الإسماعيلي يسير ولا يبالي، ليبتعد بصدارة الدوري بفارق 4 نقاط كاملة مع وجود مباراتين مؤجلتين للمارد الأحمر.
رحيل ديسابر سيخفف ذلك الضغط على حسام البدري، والذي يعلم جيدًا أن النتائج الجيدة وتحقيق بطولة الدوري على الأقل هي ما ستشفع له للبقاء على رأس القيادة الفنية للأهلي، في ظل تواجد محمود الخطيب كرئيس للقلعة الحمراء، والذي لا يحمل ذكرى طيبة للمدير الفني الحالي، بعد موقفه الأخير خلال ولايته الفنية الثانية للمارد الأحمر.