يبدو أن مصر ترسل رسائل بعلم الوصول ليفهما من وجهت له، من على الحدود المصرية، بأنه لا تفريط، ولا تهجير، و لا تهاون في حقوق مصر في أرضها، أو القبول بتصفية القضية العربية التي اطلعت فيها مصر بمسئوليتها منذ عام 1948.. ما سر زيارة رئيس الحكومة المصرية للكتيبة 101 شمال سيناء؟
وجهت مصر رسائل محددة، ليفهما العالم كله، عبر لاءات ثلاث لا تفريط، ولا تهجير، و لا تهاون في حقوق مصر، حيث وصل رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل قليل إلى مقر الكتيبة 101 شمال سيناء ليلعن المرحلة الثانية من خطة تنمية سيناء كأرض مصرية للمصريين.
وتعد الكتيبة 101 هي المسئولة عن تأمين الحدود الشمالية لسيناء وفق اتفاقيات ومعاهدات دولية، وهي منطقة الأحراش المحمية الطبيعية، وهي المنوط بها الدفاع عن العريش والشيخ زويد والجورة ورفح.
ويبدو أن إعلان رئيس الحكومة المصرية من الكتيبة 101 يؤكد الرسالة بأن الحكومة المصرية مستعدة للدفاع عن حدودها أمام أي مخاطر قد تنتج عن العمليات على الجانب الآخر من الشريط الحدودي.
والكتيبة 101 هي محط أنظار الجميع لأهميتها الاستراتيجية كمقر لقيادة القوات المنتشرة في العريش والشيخ زويد ورفح.
كما أنها على تواصل دائم مع غرفة عمليات الجيش المصري الرئيسية وتنال اهتمام القيادة العامة، إذ يقوم أفرادها بدور مهم في تأمين سيناء وحمايتها خلال السنوات الماضية.
وأعلن دولة رئيس الحكومة، إطلاق المرحلة الثانية من خطة تنمية سيناء، خلال تفقده لمقر الكتيبة مشيدًا بدورها في حفظ الأمن وتطهير محافظة شمال سيناء من البؤر والجماعات التي أضرت بالأمن خلال السنوات الماضية، ما سهل تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية سيناء، مشيرًا إلى أنه من المستهدف تنفيذ مشروعات تقدر بـ363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية من الخطة على مدار الخمس سنوات القادمة”.
ولفت مدبولي، إلى أن الرئيس السيسي اتخذ قرارًا بتنمية سيناء جنبا إلى جنب مع مواجهة الجماعات التي أرقت نوم سكانها على مدار أشهر طويلة، موضحًا أنه م تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه خلال المرحلة الأولى من خطة التنمية.
وعبر مدبولي في كلمته عن أهمية شمال سيناء قائلا : هذه البقعة الطاهرة على أرض مصر.. دائما محاولة النيل من مصر كانت تأتى من هذا المكان، متابعًا : لو سألت المصريين ما هي أغلى بقعة على قلبك فى مصر سيقول لك شمال سيناء، وأنا والدى رجل من أبناء الجيش المصري ودائما يحكي لي عن سيناء.. وكل ذرة رمل هنا مستعدين نبذل فيها مئات الأرواح ولا يقترب منها أحد”… فهل وصلت رسائل رئيس الحكومة المصرية إلى مبتغاها في ظل خطط واضحة أعلنت مصر رفضها لها أمام العالم كله باستغلال سيناء في تغير الطبيعة الديموغرافية للمنطقة شمال الحدود المصرية ونقل سكانها إلى سيناء؟