اثار فيديو لمهاجر سوري في المانيا حالة من الجدل، وذلك حين تحدث عن موقف حدث معه في مصر خلال سنوات وجوده هناك ..ماذا قال الرجل وما الذي حدث معه سأحكي لكم في التالي:
كنت واقف أحاول بيع بعض من المنتجات السورية في مصر عندما جاءت البلدية المصرية… هكذا بدأ الرجل السوري يقص حكاية غاية في الإنسانية مع المصريين.
قال الرجل السوري في الفيديو، إنه كان يبيع الحلويات في مصر وفي أحد الأيام كان هناك تفتيشًا من الأجهزة الأمنية (البلدية)، فخاف أن تتكسر حلوياته أو تتعرض للتلف، ولم يدري ماذا يفعل خصوصا عندما رأى الجميع يهرب خوفا من إلقاء القبض عليهم ومصادرة بضاعتهم.
ويقول الرجل إنه فوجئ بعدد كبير من النساء المصريات اللاتي كن في السوق جميعا يقفن أمام بضاعته ويقفون في وجه البلدية لحمايته وبضاعته، وقال إن هذا موقف لن ينساه أبدًا.
يقول الرجل في الفيديو الذي صوره من ألمانيا، إن أوضاع السوريين في مصر كانت مثل أوضاع الشعب المصري تماما، وظل الرجل يعمل في مصر يبيع الحلوى السورية في مناطق عملوا فيها جنبًا إلى جنب المصريين الذين وفروا لهم الأماكن بالرغم من اكتظاظها بالباعة، إلا أن السوريين كان لهم نصيب بفضل تعاون وترحيب المصريين بهم.
ورغم وجود حملات أمنية تمنع الوقوف في أماكن معينة لكن المصريين ساعدوه بل وأنهم كانوا يزيحون له هو وأصدقاءه السوريين أماكن لكي يقفوا بجوارهم ويقوموا بالبيع معا رغم زحمة السوق وامتلاءه.
ولم يكن هناك احدا يسترجى على المساس بأي أحد منهم فكانت إنسانية وشهامة المصريين معهم لا تنسى، بل وصل الأمر إلى حد أن البلطجية كانوا يقوموا بحماية السوريين.
ولم ينسى ابدا كيف أن عامل البلدية عندما رأى النسوة الأربع واقفين لحماية هذا الرجل السوري البسيط، قال له هل انت حقا سوريا فقال نعم فقال بكم تبيع هذا الطبق وقام بالشراء منه وحث المارة على الشراء منه.
كان يتوقع الرجل أنه سيقوم بطرده من المكان والإبقاء ببضاعته لكن شهامة المصريين فاقت كل الحدود، وقالوا الجملة الشهيرة التي لا ينساها الرجل، ما حدا يستجري يقرب على سوري واحنا هنا.
ويقول الرجل رغم أنه في هذه الفترة كانت الأوضاع صعبة جدا اقتصاديا وسياسيا على المصريين، لكنهم كانوا دائما يقفوا بجوار السوريين قلبا وقالبا، ورغم أن الرجل هاجر إلى ألمانيا لكنه حتى الآن لا ينسى هذا الموقف ابدا.
وكانت أظهرت إحصائيات صادرة عن المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن وصول إجمالي عدد المهاجرين في مصر المسجلين إلى نصف مليون مهاجر.
ويتلقون المعاملة ذاتها التي يحصل عليها المصريون، مبيناً عدم وجود مخيمات للاجئين في مصر، حيث يعيش المهاجرون هنا داخل المجتمع المصري.