استيقظ سكان منطقة “مساكن أطلس”، وشارع أحمد بدوي في حلوان، صباح اليوم الجمعة، على وقع إطلاق نار دامي، غير معروف مصدره، الامر الذي استدعى “أسماء”، للخروج إلى شرفتها للتعرف على ما يدور في الشارع التي تسكن فيه، نستعرض روايات مثيرة لشهود عيان عن هجوم كنيسة «مارمينا» التي وقع صباح اليوم.
وأسفر الهجوم الإرهابي، على كنيسة «مارمينا»، على استشهاد 9 من المواطنين المصريين، بينهم أمين شرطة مختص بتأمين الكنيسة، وإصابة 5 أخرين، كما تم القبض على الإرهابي منفذ الهجوم، بعد إصابته بطلق ناري في قدمه.
وأوضحت “أسماء”، في روايتها عما وقع صباح اليوم الجمعة: ” صحيت على ضرب نار جامد كان مسموع في المنقطة كلها، بعد شوية لقينا سيدة كبيرة في السن نازلة من “توكتوك”، وفجأة بدون مقدمات اضرب عليها نار، بعد ثواني لقينا صريخ شديد من بنت في العشرينات جريت على السيدة المتوفية، واتضح انها بنتها “.
وتابعت “أسماء”: ” عشنا يوم مش هننساه، شوفنا رعب من أول ما ظهر قدامنا في الشارع، لحد ما ضرب السيدة قدام عنينا، وصراخ بنتها، لحد دلوقتي مش قادرين نستوعب كل اللي حصل، وخايفين نتحرك “.
وفي رواية أخرى لإحدى السيدات قاطني شارع أحمد بدوي، الموجود على ناصيته كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، والتي أكدت أن شرفتها واقعة أمام الكنيسة مباشرة، هلعت هي وزوجها مع سماع إطلاق اعيرة نارية بشكل كثيف، ظنت في البداية أن قسم الشرطة يلاحق أحد المجرمين الفاريين من القسم، لكن تفاجئنا بوجود شخص ملثم يرتدي حذام ناسف، وفي يده سلاح آلي ويطلق النار على من يواجهه في الشارع، حيث بدأ في البداية بقتل أمين الشرطة الجالس في كشك بجوار الكنيسة حتى توفى في الحال، حيث أطلق عليه أكثر من 10 طلقات تقريبًا.
أما عن “سارة”، فقالت: ” رأيت سيدة صغيرة تقف أمام بيتي، طلبت من زوجي أن يسرع في إحضارها داخل البيت حتى لا يصيبها مكروه، خاصة وأن الإرهابي كان يتجول بحرية أمام الكنيسة، إلا أنه أطلق أعيرة نارية بشكل متتالي فبدأت هذه السيدة تصرخ بشكل غير طبيعي، وأتضح فيما بعد أنه قتل والدتها أثناء خروجها من الكنيسة “.
وفي رواية جديدة لأحد شهود العيان الماريين وقت حدوث الهجوم الإرهابي، فأكد أن منفذ الهجوم كان ملتحي خرج من سيارة وبحوزته سلاح ألي “رشاش”، وأطلق النيران لمدة ساعة ونصف على الكنيسة التي كان بداخلها قداس في هذا الوقت، مؤكدًا أن الإرهابي كان يستهدف “البابا كورولوس” المتواجد داخل كنيسة مارمينا “.
