في تصعيد لم يكن فى الحسبان، كشفت روسيا عن محاولة استهداف لحياة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قامت بها مسيرات أوكرانية، عبر استهداف مقر الرئاسة الروسية الكرملين للمرة الأولى منذ بداية المواجهات العسكرية في فبراير قبل الماضي.. فكيف تم إنقاذ الرئيس الروسى؟
اتهمت موسكو، السلطات الأوكرانية، بمحاولة استهداف حياة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عبر طائرات مسيرة استهدفت الكرملين مساء أمس
وكشفت السلطات الروسية، بأن الجيش على الفور إجراءاته، بمساعدة الخدمات الخاصة لحماية الرئيس عن طريق أنظمة مواجهة الرادار، إلى أن تم إيقاف المركبات عن العمل، لافتة إلى أن المسيرات سقطت وتناثرت شظاياها، دون ضحايا أو أضرار مادية.
وأكدت موسكو أن عملية استهداف الرئيس الروسى فشلت، وأن الرئيس فلاديمير بوتين لم يتعرض لأى إصابة في الاستهداف الأوكراني حتى أن جدول أعماله لم يتغير، وسيبقى كالمعتاد، وأنه لم يكن أصلا في مبنى الرئاسة وقت الاستهداف.
ونشر الكرملين صورًا للرئيس الروسي وهو يمارس عمله بمقر إقامته في منطقة نوفو أوغاريوفو بضواحي موسكو.
كما أعلنت موسكو، أنها تحتفظ بحق الرد واتخاذ الإجراءات التى تراها مناسبة على استهداف الرئاسة الروسية ومحاولة استهداف حياة الرئيس الروسي في الوقت الذي تراه مناسبًا.
وبعد استهداف مقر الرئاسة الروسية، وضعت روسيا قيودًا على عمل الطائرات المسيرة، ومنعت عملها في سماء العاصمة موسكو
وفي أول تعليق لها أكدت الرئاسة الأوكرانية، أن كييف ليس لديها أي علاقة باستهداف الكرملين، مؤكدة أن موسكو تخلق ذريعة من أجل بدء عملياتها العسكرية الواسعة على أوكرانيا.
وشددت على أن روسيا قد تكون بصدد الإعداد لاستهداف واسع على أوكرانيا بسبب تلك المزاعم.
وكانت تقارير صحفية رصدت محاولة استهداف للرئيس الروسى فى ستمبر الماضى، عبر استهداف موكبه حيث تعرضت سيارة بوتين الخاصة لاستهداف مباشر.
وحدثت المحاولة عندما كان الرئيس الروسى عائداً إلى مقر إقامته الرسمي في موكب سري” يتألف من 5 مركبات، كان الرئيس في الثالثة واعترض موكبه سيارة إسعاف، ولكن قائد سيارة الرئيس الروسي غيير مسارها على الفور وتم سماع أصوات فرقعة ضخمة تبعه دخان كثيف.
ومنذ سنوات طويلة تدور الشائعات حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الرئيس بوتين الحقيقي قد رحل عن الحياة منذ زمن طويل، وحل مكانه شبيه له، ويدعم مطلقو هذه الفرضيات ذلك بأن الرئيس الروسي وجهه لم يتأثر ولم تظهر عليه أي علامات مرور السنين، وكذلك إلمامه المحدود بالألمانية، على رغم من عمله لسنوات طويلة في ألمانيا الشرقية عندما كان عميل الاستخبارات السوفياتية.
وكشف بوتين، للصحفيين في عام 2020، عن وجود خطة سرية بموجبها يتم تكليف دوبلير يشبهه، بأن يحل مكانه خلال أي أحداث قد تحمل نوعا من المخاطر العالية لكنه رفض وجود دوبلير له.
فهل يتم تفعيل الخطة السرية التي كان كشف عنها بوتين ورفض تنفيذها بعد أن أصبحت حياته على المحك بعد أن كانت الطائرات المسيرة الأوكرانية فوق مكتبه في الكرملين؟