اهتزت قمم الجبال بأرض العجائب وموطن الديناصورات، وخرج العشرات إلى الشوارع بحثا عن الأمان بعد أن اهتزت بهم منازلهم، بسبب زلزال ضخم ضرب مقاطعة يوننان جنوب غربى الصين.. ماذا يحدث في الصين؟
ضرب زلزال ضخم البر الصيني، وتسبب في هروب العشرات إلى الشوراع، حيث رصد المركز الصينى لشبكات الزلازل، هزة أرضية قوية بشدة 5.2 درجة، ضربت مقاطعة يوننان جنوب غربى الصين، والتى يطلق عليها أرض العجائب نظرا للتنوع البيولوجي بها، والتي كانت حصلت على شهرتها بعد أن تم اكتشاف أحافير ديناصورات بـ9 مواقع محلية بها.
وكشف مركز رصد الزلازل الصينى، أنه تم تحديد مركز الزلزال الذى وقع بعمق 10 كم، دون أى خسائر مادية أو بشرية.
وكان عالم الزلازل الهولندي قد حذر من زلازل وهزات أرضية خلال أيام بسبب هندسة الكواكب.
وطالب “فرانك هوجيربيتس” الجميع بأن يكونوا على أهبة الاستعداد في المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويبدو أن توقعات العالم الهولندي قد بدأت في التحقق بداية من الصين، التي تقع على أحد أخطر الأحزمة الزلزالية في العالم كما أن لها تاريخ سيئ مع الزلازل.
وقد تحدث الزلازل فى أى نقطة فى العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام النارى الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين فى العالم، ثم الحزام الألبى، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسى.
وتقع دولة الصين بنطاق حزام الزلازل الألبى، الذى يضع ضمن نطاقه نحو 17% من الزلازل فى العالم، ويمتد الحزام الألبى لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، بداية من جزر جاوة وسومطرة، ويعبر جبال الهيمالايا، حتى يصل إلى البحر الأبيض المتوسط وتركيا.
وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل فى العالم، ولكن الصين وتركيا الأكثر تسجيلا فى العالم لزلازل كارثية.
ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتى بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث فى أى مكان فى العالم وفى أى وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.
ويُعد زلزال سيتشوان بجنوب غرب الصين، هو الأكثر تأثير وضررًا على الإطلاق، إذ فقد نحو 87 ألف شخص حياتهم، وأصيب نحو 370 ألف شخص، حيث بلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر، وتبعه العديد من التوابع التي وصلت قوة بعضها نحو 6 درجات.
ولم تتوقف الهزات الأرضية التي تضرب كوكب الأرض بشكل مستمر منذ الزلزال التركي المدمر الذي ضرب منطقة كهرمان مرعش في السادس من فبراير الماضي، وتسبب في رحيل نحو 50 ألف، وتضرر نحو 23 مليون شخص، ما سبب كارثة كبيرة في تركيا وسوريا التي فقدت نحو 5 آلاف من سكانها مع مئات المنازل المنهارة.. فهل تسبب الزلزال التركي في ضرر للقشرة الأرضية؟