للمرة الثانية خلال أقل 48 ساعة، اهتزت الأرض من جديد في واحدة من أخطر مناطق الأرض، فسبق أن هرب الناس وما أن اطمأنت قلوبهم، اهتزت الأرض من جديد وشقوا طريق الهرب من جديد بحثا عن النجاة بعد أن انشقت الأرض.. ماذا حدث في الفلبين؟
ضرب زلزال ضخم سواحل الفلبين، للمرة الثانية خلال أقل من 48 ساعة، حيث أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إنه تم تسجيل وقوع زلزال بقوة 5.5 درجة قبالة سواحل الفلبين
وأشارت الهيئة في بيانها، إلى أن مركز الزلازل كان على بعد 65 كيلومترا شمال مدينة نامواك، ووقعت بؤرته على عمق 34.4 كيلومترا
ويعد هذا الزلزال هو الثاني بعد ساعات قليلة من الزلزال الأول، حيث ضرب زلزال ضخم بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين يوم الخميس الماضي، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فيما حذّرت السلطات المحليّة السكّان من خطر حدوث هزّات ارتدادية عديدة.
وبحسب رونالد توريس المسؤول عن إدارة الكوارث في كالاتاجان فقد استمرّ الزلزال الأول ما بين 30 ثانية ودقيقة، وشعر بالزلزال عدد من سكّان العاصمة مانيلا الذين هرعوا من مبانيهم إلى الهواء الطلق بحثا عن النجاة.
وللفلبين تاريخ سيئ مع الزلازل حيث تشهد هزّات أرضية بصورة شبه يومية بسبب وقوعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني كبير.
ويعد الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وفي الوقت الذي يهرب منه آلاف السكان من الهزات الأرضية يواجه البعض الآخر فوران بركان مايون، حيث أكد المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث في الفلبين، أن عدد الأشخاص الذين نزحوا بسبب فوران بركان مايون، تجاوز 20 ألف، كما ذكر أن البركان أضر بأكثر من 38 ألف ساكن، مبينًا أن عدد مراكز الإيواء بلغ 27 مركزًا.
ويأتي هذا النزوح في ضوء تحذير المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل فيفولكس، من أن بركان مايون في إقليم “ألباي” شرقي البلاد، يطلق حممًا بركانية من قمته، منذ الثامن من يونيو الجاري، وصلت إلى حوالي كيلومتر من فوهة البركان، ويعد البركان، البالغ ارتفاعه 2462 مترًا، موقع جذب شهير للسياح ومتسلقي الجبال، حيث ثار بركان “مايون” أكثر من 50 مرة خلال الـ 400 عام الماضية
وكان آخر ثوران للبركان عام 2018 مما فرض عمليات إجلاء لعشرات الآلاف من الأشخاص، ووقع الفوران البركاني الأكثر تدميرًا عام 1814، ما أسفر عن رحيل 1200 شخص.. ليعاني سكان الفلبين من براكين وزلازل جعلت الحياة شبه مستحيلة؟