لم تقتصر الهزات الأرضية ونبضات الأرض المستمرة، منطقة الشرق الأوسط فقط منذ زلزال الاثنين الأسود في فبراير الماضي، والذي ضرب تركيا وسوريا، لكن الهزات تشق طريقها نحو قارات العالم الأجمع من مشرقها إلى مغربها وآخرها الزلزال العنيف الذي وقع خلال الساعات الماضية في الإكوادور.. فما الذي يحدث وما الذي تريد الأرض إخبارنا به؟ وهل الزلزال مقدمة لنشاط بركاني مخيف قد يكون تأثيره على أجزاء كبيرة من كوكب الأرض؟
خلال الساعات الماضية وعلى عمق خطيرة قدر بنحو 44 كيلومترا فقط، ضرب زلزال قوي وصلت شدته لنحو 6.9 درجة على مقياس ريختر، دولة الإكوادور، الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، حيث شعر به أيضا سكان جواياكيل وماتشالا وبيرو المجاورة.
وأظهرت بعض اللقطات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، صور ومقاطع فيديو توضح شدة الزلزال، التي أثرت على البنايات التي بدت واضحة وهي تتأرجح، والسكان في الشوارع الذين لم يتمالكوا أنفسهم من هول الموقف، والذي تسبب في حالة كبيرة من الهلع.
بدورها أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزال شدته 6.7 درجة وقع في منطقة جواياس الساحلية، حيث تبين أن مركزه كان على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب جواياكيل، ثانية كبريات مدن الإكوادور.
الزلزال الجديد أعاد شبح زلزال 2016 الذي وقع في الإكوادور، وخلفت مئات الضحايا، في وقت قالت تقارير إن السلطات أسرعت بإجلاء المواطنين من وسط مدينة جواياكيل.
كما أظهرت اللقطات ما قيل أنه تحطم جدار تابع للمركز التاريخي لمدينة كوينكا جراء الهزة القوية، والذي أسفر سقوطه عن بعض الإصابات بين المواطنين.
وتعتبر الزلازل أمور طبيعية في الإكوادور وتتراوح قوة الهزات الأرضية في الإكوادور بين النبضات الصغيرة والزلازل الكبيرة والمدمرة التي قد تتسبب في مساواة مدن بأكملها بالتراب.
ومن أقوى الزلازل التي وقعت في الإكوادور، كانت التي ضربت البلاد قرب الساحل في سنة 1906، وبلغت شدته وقتها 8.8 درجة، بالإضافة إلى زلزال آخر ضرب قرب الحدود مع دولة بيرو في عام 1942 وبلغت شدته 7.2 درجة.
لكن ربما أكثر ما يرعب السكان ليس في الإكوادور وحدها بل حتى في الدول المجاورة، هو وجود الإكوادور على حلقة النار في منطقة المحيط الهادي، والتي تشتهر بالزلازل والأنشطة البركانية المتكررة والعنيفة.. التي قد تهدد كوكب الأرض ككل.
ومؤخرا تسبب النشاط البركاني والأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة بركان سانجاى فى العديد من الأثار السلبية عن المنطقة، فيما يتخوف السكان من خطر يحدق بالجميع في منطقة الأمازون الإكوادورية.
وتضم منطقة حلقة النار العديد من الوحوش الخامدة التي قد تنشط في أي وقت وتسبب دمارا كبير لكوكب الأرض، ونشطت بالفعل في الآونة الأخيرة عدة براكين فى قارة أمريكا اللاتينية.
وانفجرت عدة براكين فى القارة منها تونجا الذى أثار فوضى عارمة فى دول أمريكا اللاتينية، وأيضا سونجا الذى أعاد نشاطه خلال شهر مارس الجاري، بل إن أكثر ما أرعب السكان هو صدور أصوات غامضة منه وكأنها انفجارات اعتبرها العلماء مقدمة لحدث خطير قادم.
كما يعد بركان كوتوباكسى فى الإكوادور، أحد أخطر البراكين حول العالم، بسبب ثورانه المتكرر، خاصة أنه قد يسبب أزمة عالمية إذا اندلع بكل قوته.
أخيرا بركان كوتوباكسى القريب جدًا من عاصمة الإكوادور، فى كل مرة يثور فيها يولد الطين والحطام الذى يؤثر على حركة المدن القريبة من البركان والتي قد يتسبب أحيانا في إغلاق قرى كاملة.