تعد الفنانة زينب صدقي، من أشهر نجمات الوسط الفني اللاتي برعن في تقديم دور الأم خلال أعمالها الفنية خاصة دور الأم الأرستقراطية، والتي لم تكن بعيدة عن شخصيتها في الطبيعة.
زينب صدقي، اسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي، ولدت يوم 15 إبريل عام 1895، وتنتمي لأصول تركية، الفنانة الراحلة تزوجت مرة واحدة فقط خلال تاريخها ولمدة 6 أشهر فقط بعدها تفرغت تمامًا لفنها وجمهورها، وتبنت الطفلة كوثر حسن عباس، ابنة احد العاملين فى الأوبرا وعرفت فيما بعد باسم ميمي صدقي.
وكان من أشهر كلمات زينب صدقي: “الارستقراطية التي أعيش فيها لا تعني أنني أتمتع بالثراء، فأنا لا أملك إلا الستر, أنا لست ثرية ولكني أحب أعيش عيشة الملوك”، كما أنها اشتهرت في الوسط الفني بـ “قمر الزمالك”.
حادث كادت أن تفقد حياتها بسببه
الفنانة زينب صدقي، من النجوم الذين تعرضوا لحوادث خلال وقوفهم على خشبة المسرح، ولكنهاكادت أن تفقد حياتها بسبب الحادث الذي تعرضت له، وذلك خلال مشهد الشنق، في مسرحية “أحدب نوتردام”، والتي كان ضمن أحداثها فتاة تقوم بشنق نفسها في نهاية القصة، وكان يتم الاستعانة بخدعة لوهم الجمهور أنها يتم شنقها بالفعل, ولسوء الحظ فشلت الخدعة لأسباب ميكانيكية وكادت أن تشنق بالفعل وليس مجرد تمثيل.
علاقتها بالوسط الفني
وجمعت الفنانة زينب صدقي، علاقات صداقة قوية بزملاءها الفنانين وحياتها مليئة بالمواقف الأنسانية نذكر منها حرصها على توديع الفنانة فردوس محمد صديقتها المقربة بعد رحيلها وأصرت على تغسيلها بنفسها .
كما كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالفنان الراحل سليمان نجيب، و امتدت لأكثر من 20 عامًا، وكان لها موقفًا غريبًا معه وذلك بعدما تنبأ لها بأن تكون أكثرهم عمرًا، والتفاصيل تعود ليوم 15 يناير سنة 1955 ذهبت “زينب” لـ “سليمان” وهي متأثرة جدًا ولديها شعور مؤكد بأنها ستموت قريبًا بسبب ماتراه من أحلام ترى فيها الموت يوميًا, فتشائمت من هذه الأحلام وشعرت بدنو أجلها, وسألها سليمان نجيب عن سبب مجيئها فأخبرته بأنها تريد أن تعطيه وصيتها!.
فما كان من سليمان نجيب، إلا أن أخد الموضوع بـ تريقة، وقال لها: “معقول يا زينب إنتي جايه لي مرعوبه عشان كده.. إزاي ده العمر واحد.. ده إنتي شكلك اللي هتعمري فينا وإحنا إللي هنموت”، وأكمل التهريج لكى يخفف عنها ويخرجها من حالة الاكتئاب التى سيطرت عليها, ولكنها أصرت على طلبها ويوافق على استلام وصيتها, وبالفعل وافق نجيب بعد الحاهها .
وفي 18 يناير بعدها بـ 3 أيام من لقائهما توفى سليمان نجيب، بدون أي تعب أو أمراض، وانهارت “زينب” فور سماعها الخبر وأمضت في العناية المركزة 15 يومًا, ومن المفارقات الغريبة إن زينب صدقي تحققت فيها نبوءة “سليمان” وامتد عمرها حتى قاربت 98 سنة, وقضت باقي عمرها في دار المسنين بعد أعتزالها الفن حتى وفاتها.
ورحلت زينب صدقى فى مايو سنة 1993 وهى الفنانة الأطول عمرًا فى جيلها من الفنانين، وحصلت الفنانة على جائزة الجدارة للفنون من مصر، ثم جائزة الرواد في الاحتفال باليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم.