لا زال رحيل المشاهير والملوك محفوفا بأسرار لطالما حيرت الجمهور بشأن مصداقيتها. بينما تقدم جهات الأمن والتحقيق بشأنها أدلة دامغة لا تقبل التكذيب حيث كانت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا واحدة ممن استهدفتهم الأحداث الغامضة.
اعتلت الملكة إليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة طيلة سبعة عقود كاملة إلى أن غادرت عرشها ودنياها عن عمر ناهز الستة وتسعين عاما، لتكون بذلك الملكة البريطانية الأطول مدة في اعتلاء عرش المملكة المتحدة.
في شهر يونيو من عام ألفين واثنين وعشرين رحلت ملكة بريطانيا وتركت ورائها سر جريمة استهدفتها قبل عام من رحيلها حيث كان المنفذ شابا أراد أن يتم جريمة مكتملة الأركان بينما تم القبض عليه ليسقط في شر أعماله.
الشاب جايوانت سينج تشايل البالغ من العمر واحد وعشرين عاما وقد دبر وخطط للتخلص من ملكة بريطانيا دون أن يعلم نهايته المحتومة بين يدي رجال الشرطة.
جلس الشاب منفذ العملية يفكر مليا في أي طريقة ينفذ بها إلى ذلك الموقع الحصين الذي تقيم فيه الملكة البريطانية وهو يعلم تمام العلم أن عليه حراسات مشددة حتى وإن كان محيط المقر يبدو هادئا مطمئنا.. لكن .. وراء الأمر طريقة للدخول.
ما أن قرر الشاب تنفيذ مخططه حتى بدأ خطته وبالفعل وصل إلى قلعة وندسور حيث كانت تقيم ملكة بريطانيا وقبلها حاول تأمين نفسه جيدا من إجراءات التتبع والملاحقة والقبض فارتدى غطاء للرأس وقناعا محكما بحيث لا تظهر ملامحه واضحة فضلا عن قفازات تساعده في عدم ترك أي بصمات في مسرح الجريمة.
رصد الضباط المعنيون بتأمين قصر الملكة حركة الشاب المريبة وتركوه يذهب إلى حيث موقع محكم التأمين.. سادت حالة من الهدوء وأخذ الشاب انطباعا تاما بأنه في مأمن من أعين الضباط وعند نقطة محددة بمحيط القلعة التي تقيم فيها الملكة بدأ ينظر يمينا ويسارا.
رصدت الشرطة في يد الشاب المنفذ قوسا جاهزا لإطلاق مقذوفات وصدرت تعليمات قائد الشرطة إلى الضباط بضرورة توخي أقصى درجات الحذر لعدم إرباك خطة توقيف الشاب أو التسبب في إزعاج للعائلة البريطانية المالكة.
على الفور أحكم الضباط خطتهم المعمول بها في ذلك النوع من عمليات استهداف المسؤولين ووجهوا إلى الشاب أمرا مباشرا بإسقاط القوس من يده وأنذروه بأنه حال مقاومتهم أو التصرف على نحو عدواني سيلقى ردا قاسيا قد يصل إلى إنهاء حياته تماما.
لم يجد الشاب بدا من الخضوع الكامل أمام الضباط. وبعد خضوع القوس الذي كان في حوزته بشكل دقيق على يد الخبراء تبين أن قادر على إحداث إصابات يصعب علاجها في الهدف الذي أمامه وقد يصل إلى حد إنهاء الحياة.
وفق تقرير صحيفة «ديلي ستار» البريطانية اعترف الشاب بارتكاب «جريمة الخيانة» وهي الجريمة المؤثمة بشدة في قانون «الخيانة العظمى» في المملكة المتحدة، كما تمت مواجهة الشاب بتهمة استهداف الحياة وحيازة سلاح خطير.
يعتبر قانون الخيانة البريطاني أن استهداف الملك أو الملكة أو حيازة أي من الأسلحة النارية أو الهجومية في توقيت وجود الملك أو الملكة بهدف التسبب في أذى له أو إنذاره يندرج تحت تصنيف جرائم الخيانة بحق بريطانيا.