تضافرت كافة جهود الإنقاذ من دول العالم لإنقاذ الأوراح العالقة تحت مئات المنازل المنهارة بتركيا، حيث تتوافد على تركيا فرق البحث والإنقاذ من دول عديدة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات تركية وتسبب فى سقوط مئات الضحايا وتشريد حوالي 5 مليون تركي.. ماذا فعل الفريق الصيني؟
حاولت فرق الإنقاذ في تركيا استخدام أحدث التكنولوجيا المتاحة لديها من أجل إنقاذ الأرواح العالقة تحت الركام، تبحث عن حبل النجاة بعد أيام طويلة لا حول لهم ولا قوة.
وفي الأيام الماضية، تدخل فريق الإنقاذ الصيني بقوة لإنقاذ الموقف لاسيما أن العمل يدور عكس ساعات الزمن لإنقاذ الأرواح تحت الركام وأن كل دقيقة تمر تشكل ضياع فرص النجاة.
وتعمل فرق الإنقاذ الصينية على مدار 24 ساعة وتستخدم في الليل طائرة درون تعمل كشمس صناعية مصغّرة يمكنها إضاءة 8 آلاف متر مربع بقوة سطوع عالية.
لتوفر الإضاءة اللازمة لفريق الإنقاذ الصيني، للقيام بمهامه دون أي عوائق، لسرعة الإنجاز.
وبعد وقوع زلزال تركيا المدمر، أرسلت الصين فرق إنقاذ تعمل على مدار 24 ساعة للمساعدة في انتشال الأحياء من تحت الركام باستخدام تقنيات حديثة ترصد الإشارات بحثاً عن ناجين.
ووصل فريق الإنقاذ الصيني المكون من 82 عضوا إلى مطار أضنة ساكيرباشا بتركيا، مصطحبا معه أكثر من 20 طنا من المعدات المخصصة لأغراض الإنقاذ والاتصالات والأغراض الطبية، إضافة إلى أربعة كلاب إنقاذ.
وبعد القيادة لساعات، وصل الفريق إلى مقاطعة هاتاي جنوبي تركيا بالقرب من مركز الزلزال ونفذ عمليات بحث وإنقاذ في منطقتين وفق ترتيب السلطات المحلية.
وأظهر مقطع فيديو فرق الإنقاذ الصينية وهي تستخدم ليلاً طائرة “درون” تعمل كشمس صناعية مصغّرة يمكنها إضاءة 8 آلاف متر مربع بقوة سطوع عالية.
فيما تقوم منظمة مدنية صينية تحمل اسم “رام يونيون ريسكيو” بأعمال الإنقاذ في مدينة الإسكندرونة بمحافظة هاتاي.
وبدأ أعضاء من فريق بلو سكاي للإنقاذ، وهو فريق إغاثة مدني صيني، المساعدة في عمليات الإنقاذ في مقاطعة ملاطيا بعد وصولهم مباشرة، حيث جلبوا معهم كلاب البحث ومواد الطوارئ وغيرها من الموارد الضرورية.
كما أرسلت مؤسسة أميتي، وهي منظمة صينية غير حكومية، فريقا مكونا من حوالي 60 عضوا إلى تركيا.
وقام الفريق بأعمال الإنقاذ وقدم المساعدات للمتضررين من الزلزال، مثل توزيع الملابس والمواد الغذائية، وتحسين مرافق الصرف الصحي، وما إلى ذلك.
يذكر أنه لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين وسط أنقاض الزلزال بعد 8 أيام من الكارثة التي ألحقت خسائر كبيرة بأجزاء من سوريا وتركيا، حاصدة أكثر من 37 ألف ضحية، وسط توقعات بأن يرتفع العدد أكثر.
فيما أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث خلال زيارة إلى سوريا، أن مرحلة الإنقاذ “تقترب من نهايتها”، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية.