انسحبت الأرض من تحت أقدامهم وتراقصت المباني ولم يبقى للنجاة إلا قدر الله.. لم يشفع لهم إلا صلواتهم الأخيرة، بعد الهزة الأرضية الضخمة التي ضربت المحيط الهادي، وتفوقت على الزلزال التركي المدمر الذي حول 10 ولايات تركية إلى ركام… سبق وأن حذر منه العالم الهولندي.. لماذا حذر فرانك هوجربيتس من يوم 16 يونيو؟
أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالا ضخما قوته وصلت إلى 7.2 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة بالقرب من مملكة تونجا في جنوب المحيط الهادئ، على عمق 167.4 كيلومتر.
وكشفت الهيئة، إن مركز الزلزال على بعد نحو 280 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مملكة تونجا.
وعلى الرغم من قوة الزلزال الذي تسبب في مخاوف من حدوث أمواج عاتية تسونامي التي يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 6 أمتار، أفاد نظام التحذير من أمواج المد العاتية “تسونامي” بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدم وجود خطر من حدوث تسونامي على الساحل الغربي لأمريكا أو كولومبيا البريطانية أو ألاسكا في أعقاب الزلزال.
وكما أن الزلزال لفت أنظار مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، نظرًا لقوته، والذي أكد أيضا إنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي في أستراليا.
والغريب أن العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، قد سبق وأن حذر العالم من زلزال يوم 16 يونيو، في تسجيل فيديو عرضه عبر مركز التنبؤات الخاص به المعروف باسم معهد أبحاث رصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي.
حيث تقوم نظرية العالم الهولندي على أساس علاقة حركة الكواكب بالأنشطة الزلزالية على كوكب الأرض، إلا أن المجتمع العلمي أكد أنه لا علاقة للكواكب بحركة الزلازل، وأنه من الممكن أن تحدث بأي نقطة في العالم ولكن لا يمكن توقع مكان أو موعد حدوثها.
وسبق أن حذر فرانك هوجربيتس، من النشاط الزلزالي في يوم 16 من يونيو مؤكدًا أنه يوجد هندسة كوكبية بين الشمس وكوكبي عطار ونيبتون قد تتسبب في زلزال ضخم يهدد القشرة الأرضية، يتبعها هندسة أخرى بين كوكبي الزهرة وعطارد ثم يأتى كوكب المشترى لاحقا.
ولفت إلى أنه مع هذا المزيج القوي من الممكن أن نرى حدثا زلزاليا كبيرا خلال الساعات القادمة، ولكن هذا يعتمد إلى حد كبير على حال القشرة الأرضية ومدى الاجهاد الحرج التي سوف تتعرض له، مشيرً إلى أنه يتوقع زيادة زلزالية وقد يصل إلى الدرجة السابعة درجات على مقياس ريختر في أيام 14 و 16 يونيو.
ونوه إلى أن حركة كوكبي زحل والمشترى مع القمر قد تتسبب في هندسة حرجة خلال الأيام والأسابيع المقبلة لاسيما مع بداية شهر يوليو.
ليكون زلزال المحيط الهادئ، هو أحدث توقع صادق للعالم الهولندي، الذي حصل على شهرة واسعة بسبب توقعاته الناجحة بشأن الزلازل التى شهدتها عدة مناطق حول العالم، وأشهرها زلزال تركيا الأسود في السادس من فبراير الماضي والذي تسبب في رحيل الآلاف وخسائر مادية ضخمة.. فهل أصبحت تصدق توقعات العالم الهولندي؟