أكثر من إحدى عشر عامًا قد مروا على رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، إلا أن أسراره وحكاياته لا تزال تشغل الكثيرين، آخرها كان ظهوره في إحدى الدول الأجنبية حي يُرزق، فيا تُرى ما هي القصة :
مواطن فقير من دولة لتوانيا شارك في مسابقة بدولة تايلاند، فربح جائزة ثمينة بالنسبة له وهي آيفون. ثم قام بعد ذلك بتفعيل حساب على موقع التواصل الاجتماع الانستجرام كما يفعل معظم الناس.
لكنه تفاجيء في اليوم التالي، أن عدد متابعيه قد تخطى الـ50 ألفًا، وما أن يمر أسبوع واحد حتى يجد أن عدد متابعيه قد وصل المليون شخص، في سابقة غريبة لم يستطع تفسيرها.
فقام بترجمة بعض التعليقات التي كان مكتوب أغلبيتها باللغة العربية، ليجدها تُشير أكثريتها متعجبة من التشابه الغريب بينه وبين رئيس دولة عربية سابق، تسمى ليبيا تقع بقارة إفريقيا.
الجزء الغريب في قصة ذلك الرجل حقًا أنه نسخة لا يمكنك أن تفرق بينها وبين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. ذلك التشابه الذي دفع العديد من شركات الإعلانات للتواصل معه من أجل الترويج لمنتجاتهم، مُستغلين بذلك التشابه الغريب الذي دفعه لأن يُصبح في أقل من أسبوع من ضمن قائمة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
كل تلك الأحداث الغريبة والفاصلة في حياة ذلك الرجل، دفعته ليُعلق قائلًا: ” لابد لذلك الزعيم الذي أشبهه كان رجلًا صالحًا”.
متسائلًا: ” فكيف لرجل مثله أنقذ شخصًا مثلي من الفقر والانتحار أن يكون شريرًا”.
بالطبع كان للمواقع والمنصات الإخبارية دورًا كبيرًا في تلك الواقعة، فقد تداولت واقعة ذلك الرجل بصورة واسعة، حيث اعتقد البعض أنه الزعيم الليبي الراحل، وأنه لم يفارق الحياة بل هرب من بلاده إلى ليتوانيا متفاديًا تلك الأزمات التي تعيشها حاليًا.
تكهنات بعض المتابعين بعودة القذافي، ما هي سوى رغبة من البعض في إطفاء المزيد من التشويق على الحياة ذاتها، لكنها تبعد تمامًا عن الواقع.
روايات القذافي ورحيله لم تنتهي هنا، بل تزامنت قصة الرجل البولندي مع ما نشرته عدة مواقع إخبارية حول العثور على رُفات الزعيم المجهول مكانه في الصحراء الغربية.
وخلال مقطع فيديو قصير، زعم ناشروه أنه يُظهر رُفات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، المتوفي في عام 2011. ظهر ما يبدو أنه جسد متحلل وسط الرمال، وكُتب في التعليق المرفق له: ” أنباء عن العثور على جثمان معمر القذافي في الصحراء الغربية.
وقد حظي الفيديو بألاف المشاهدات خلال عدة صفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى جانب عشرات الألاف من التفاعلات بمنصة “تيك توك”.
وبعد التحقق من الفيديو، تبين أنه لا علاقة له بالقذافي وحتى أنه لم يُلتقط في ليبيا. كما تبين أن المقطع نُشر على إحدى الحسابات في منصة “تيك توك”، وأوضح صاحب الحساب، أن في تعليقات عدة على الفيديو أن ما يظهر فيه هو دمية بلاستيكية تستخدم في التصوير.
ليقوم بعدها صاحب الحساب بنشر فيديو آخر للدُمية وتظهر في الخلفية ما يبدو أنها معدات تصوير. وتبين من الفيديو أنه مُصور في صحراء رام بالأردن.
فبرأيك ماذا كان سيفعل القذافي حال بقائه على الحياة وعودته إلى ليبيا مجددًا.