المجموعة الشمسية وكوكب الأرض كانوا علي موعد مع عدد من الظواهر الغريبة التي تحدث لأول مرة منذ قرون منذ وقوع زلزال تركيا في السادس من الشهر الجاري، منها انفصال خيوط الشمس وهي الحادثة التي وقعت الاسبوع الماضي، ثم تبعها اندلاع توهج شمسي هائل، أدى إلى انقطاع مؤقت للاتصالات اللاسلكية في جهة الأرض المقابلة للشمس، كما أنها خلال الاسبوع القادم ستشهد ظاهرة طبيعية جديدة ممكن أن تسبب في وقوع زلزال فماهي هذه الظاهرة؟ ومتى ستحدث؟
خلال الساعات الماضية أكد موقع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إن الشمس أصدرت توهجا شمسيا قويا، دام ساعة و12 دقيقة، وبلغت ذروته في حدود الساعة 3:16 مساء.
وسجّل مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لـ”ناسا”، والذي يراقب الشمس باستمرار، مقطع فيديو يرصد التوهج الشمسي.
وتم تصنيف هذا التوهج على أنه توهج “X2.2”. وتشير الفئة “X” إلى أشد التوهجات، بينما يوفر الرقم مزيدا من المعلومات حول قوتها.
وذكرت “ناسا” أن التوهجات يمكن أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة، وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء.
من جهته، كشف موقع “سبيس” أن التوهج الهائل خلف “تعتيما مؤقتا” للاتصالات اللاسلكية في جهة الأرض المقابلة للشمس.
وأضاف: “كما أدى التوهج إلى انبعاث كتلة إكليلية، تحصل من خلال إطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس.
من ناحية أخري أكد الدكتور صالح محمد عوض، عالم الجيولوجيا العراقي بكلية العلوم بجامعة بغداد، إن الأرض تخضع إلى قوة جذب من جميع الكواكب، مضيفا أنه من المستحيل توقع الزلزال، ويوجد احتمالية فقط للتنبؤ به.
وأضاف أن الكواكب تتفاعل مع بعضها البعض لتؤثر على الزلازل عن طريق ضغوط الجاذبية الناشئة عن تكوين كواكب التي تسبب تباطؤًا في سرعة الدوران بالأرض، لافتا إلى أن الزلزال يحدث بسب قوى خارجية وليس قوى داخلية.
وأشار إلى أنه أعد دراسة عن أسباب الزلازل نشرها في عام 2021، ولم يتلفت لها أحد، موضحا أنه لم يعلم شيئا عن العالم الهولندي الذي تنبأ بحدوث الزلزال المدمر في تركيا وسوريا قبل ثلاثة أيام إلا عن طريق منصات السوشيال ميديا.
وتوقع أن الفترة من 20 إلى 27 فبراير الجاري، سيدخل القمر بين الأرض والشمس مع الاقتراب من كوكب المريخ من الأرض وهو ما ينتج عنه جهد زائد، مشددا على أنه يجب الحذر لاحتمالية حدوث زلزال.
وأوضح أن الجميع يعتقد أن الزلزال يحدث بقوة خارجية وليست قوى داخلية، مبينا أن القوة الخارجية نتيجة الانتظام الكوكبي، وهناك ما يحفز صفيحة الأرض على التحرك لتوليد الزلزال نتيجة تفعيل الصدوع، مضيفا أن تفاعل الكواكب مع بعضها البعض لتؤثر على الزلازل عن طريق ضغوط الجاذبية الناشئة عن تكوين كواكب.
أخيرا نوه بأن وضع الكواكب متغير، حيث تخضع الكرة الأرضية لقوى جاذبية خارجية، موضحا أنه قبل حدوث زلزال تركيا كان هناك تخلف في سرعة الدوران بالأرض بما أدى إلى تحرك الألواح في تركيا وهو ما نتج عنه الكارثة.
هل بعد الظواهر الغريبة التي تشهدها المجموعة الشمسية خلال الفترة القادمة نحن على موعد مع كوارث طبيعية قادمة على سطح الكرة الأرضية؟