هل أصبحت نهاية العالم قريبة؟ وهل نحن معرضون للابتلاع عن طريقة الخطأ في جوف مجرة كونية، ليصبح كوكب الأرض أشبه بذبابة تدخل بالخطأ في جوف كائن خرافي ضخم .
وإذا تحققت الاحتمالات التي يؤكدها العلماء.. فهل سيتوحد العالم من أجل درء خطر ما عاد منه مهرب؟.. تعالوا نتعرف على دلائل النهاية المحتومة..
ليس رجما بالغيب وليس خيالا علميا تقوده الأعمال الدرامية لكنه هذه المرة حقيقة واقعة يجدد علماء الفلك التأكيد على حدوثها مهما قوبلت آراؤهم بحالة إنكار تقودها الحيل الدفاعية النفسية للهروب من أمرٍ بات محتما سواء اعترف المؤيدون للرؤية العلمية أو رفض عدد من معارضي العلم.
ارتباك شامل لدى الدوائر البحثية العالمية
«أندروميدا».. اسم سطع في مختلف الدوائر البحثية المعنية بالفلك ودارسة طبيعة الكون والفضاء والمجرات.. وركز الباحثون على دراسة طبيعة تلك المجرة وأسفرت عمليات التتبع العلمي لتاريخ تلك المجرة عن أنها مجرة سيئة السمعة بخصوص قوتها المفرطة أمام المجرات والنجوم الصغيرة عنها..
تبدو «أندروميدا» في الكون كما لو كانت حوتا عملاقا يمكنه ابتلاع ما يطاله فكه من الأسماك الأقل منه حجما.. حرفيا ينطبق ذلك السيناريو على حركة المجرة في الكون حيث تشير التقديرات العلمية التي يوثقها علماء الفلك سجلا حافلا من المجرات والنجوم الأقل من «أندروميدا»، من حيث الحجم.
نظرية اللقمة السائغة في الفم الكبير
كانت الفرضيات العلمية في تتبع المجرات الأقل من «أندروميدا» مفادها أن تلك المجرات قد أصبحت منذ مليارات السنين «هي والعدم سواء» على حد توصيف العلماء لكن تبين في وقت لاحق أن تلك المجرات قد تحولت إلى لقمة سائغة ابتلعتها تلك المجرة الكبيرة، وفق تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» في وقت لاحق.
والسؤال الآن ما موقف مجرة «درب التبانة» من مجرة «أندروميدا»؟.. ربما يشكل السؤال على هذا النحو مصدر قلق للبشر كافة لأن تحقيق ذلك السيناريو يعني نهاية محتومة لن يمنع حدوثها مانع ولن تجدي معها قوى العالم جميعا ولو اجتمعت على قلب رجل واحد.
تؤكد التقديرات العلمية التي توصل إليها العلماء أن مجرتنا «درب التبانة» هي بالكاد نصف حجم مجرة «أندروميدا».. ويتزايد الخطر حال علمنا أن المجرة الكبيرة توجد لديها مجرات صغيرة طافية بداخلها في الكون وأن تلك المجرات تم التهامها وذهبت إلى غير رجعة.
سيناريو الابتلاع الصعب
رجح العلماء أن خطر المجرة الكبيرة «أندروميدا» على مجرتنا «درب التبانة» ليس ببعيد وأن سيناريو الابتلاع قائم بالفعل وإن حاول البعض إنكاره أو ادعاء أنه لن يتحقق إلا بنهاية العالم.
المعارضون لتلك الرؤية يرون أن اعتراف العلماء أصحاب هذه النظرية أنفسهم بأن عملية الابتلاع لن تتم قبل أربعة مليارات عام، هو اعتراف ضمني يؤكد أنه ما من ضرورة للقلق على أمر سيحدث بعد تلك الفترة أي في وقت ربما يكون مصير البشرية حاليا في علم الغيب.
يركز العلماء الجهود البحثية الحالية على محاولة الوصول إلى تصور بشأن المصير النهائي لكوكب الأرض ودراسة مدى إمكانية العمل على درء أي خطر محتمل.. وتتزايد المخاوف لدى العلماء من اكتشاف «الهالة النجمية» التي تتميز بها المجرة العملاقة مع احتمالات مؤكدة بتحقيق سيناريو التصادم بين المجرة وبين كوكب الأرض.
يحاول البعض الربط بين نصوص دينية مقدسة وبين سيناريو نهاية العالم وإن كان ذلك يحتاج إلى مزيد من الدراسات المشتركة بين العلماء كافة.. ولعل البشرية تدرك خطرا حقيقيا يحدق بها وتتخلى يوما عن مواجهات ما كان لها أن تتم لو توحدت الجهود لدرء الخطر الأكبر.. خصوصا وقد تم رصدها من قبل في سماء السعودية.