في مثل هذا اليوم 3 فبراير من عام 1975، تحل ذكرى رحيل أم كلثوم، التي رحلت عن دنيانا وظلت اغانيها باقية يسمع صداها المصريين بمختلف أعمارهم.
“كوكب الشرق” التي أثرت في العالم العربي بجموعه ومع كل ليلة نستمع فيها إليها يتردد بداخلنا، ما هذه العبقرية الصوتية؟ وما هذه الموهبة والطاقة التى منحها الله إليها فجعلها سيدة الغناء؟ سنوات طويلة مرت على رحيلها، ولم نجد من يحل محلها فى عالمنا العربى على الرغم من مرور مايقرب من نصف قرن على رحيلها، إنها الفنانة ” أم كلثوم”.
وخلال السطور القادمة نتعرف على رجال في حياة “كوكب الشرق” أم كلثوم
ومن المعروف أن كوكب الشرق لم تهتم بالتفكير في الزواج وتكوين أسرة وتحقيق حلم الأمومة، مثل كل الفتيات، حيث سرقتها الشهرة وتحقيق المجد والانتشار، وظلت تتنقل من مرحلة لأخرى حتى وصلت إلى أعلى سلالم المجد والشهرة.
اول رجل في حياة “كوكب الشرق”، هو الشيخ عبد الرحيم، وهو أحد أصدقاء والدها، الذي تزوج منها بشكل صوري، حتى تتمكن من السفر للعراق لإحياء 4 حفلات هناك؛ حيث كان القانون يمنع سفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، اضطرت لتلك الحيلة حتى تتمكن من السفر، واستمرت هذه الزيجة ثلاثة أسابيع وهي الفترة التي قضتها “أم كلثوم” خارج البلاد.
وبعده الشاعر “أحمد رامي”، الذي وقع في غرام “كوكب الشرق” من أول لقاء جمعهما واتخذ على عاتقه مهمة كتابة ما يشعر به في أشعار تجسدها بصوتها، لكنها لم تشعر بحبه ولم تستجب له، وربطها به علاقة العمل فقط، فاضطر للزواج من إحدى أقاربه، على أن يظل قلبه عاشقًا لأم كلثوم.
وعندما سُألت “أم كلثوم” عن حب “رامي” لها، قالت: “أعلم أن رامي يعشقني، وكتب فيّ من القصائد ما لا كتبه شاعر قديم في حبيبته، لكني لو تزوجته ستنطفئ نيران الشعر في أعماقه”.
وكان الموسيقار “محمد القصبجي”، من أسطورة محبي سومة الذي جسّد عشقه لها في ألحانه، وفي موافقته على الجلوس خلفها على كرسي خشبي وفي يده العود، الحب الصامت الذي ارتضى أن يحمله لسنوات بداخله،علي الرغم من رفضها للكثير من ألحانه.
ووقع فى غرامها شريف صبري باشا، شقيق الملكة نازلي و حاول الزواج منها لكن عائلته رفضت هذه الزيجة بشدة مما جعله يتراجع عن قراره ويبتعد، إلا إن حبه الشديد لها جعله يطلب منها الزواج حتي سراً وهو ما رفضته “كوكب الشرق”
لم يتوقف الحب عند الشعراء والملحنين، بل طالت ناره الكاتب الصحفي “مصطفى أمين”، الذي ظن البعض أن علاقتها به توقفت عند حد الصداقة القوية، إلى أن أكدت الدكتور “رتيبة الحفني” زواجهما بعقد عرفي، لمدة 11 عاما.
الحب الحقيقى في حياة أم كلثوم، الرجل الذي أخفق له قلب “سوما” وهو الملحن “أحمد صبري النجريدي” الذي أيقظ مشاعر الأنوثة داخلها وتحولت 360 درجة، ودفعها لارتداء الفساتين والتخلص من العقال الذي كان يشبهها بالرجال، وعندما تأكد من مشاعرها نحوه، طلب الزواج منها، لكن والدها رفض طلبه، وهنا شعر “النجريدي” بالإهانة فانسحب من حياتها.
وفى منتصف الأربعينيات نشأت قصة حب بينها وبين الملحن “محمود الشريف” وتزوجا لمدة اسابيع، ولكن سرعان ما طلبت سوما الطلاق بعد اكتشافها أنه محتفظ بزوجنه الأولى ولم يطلقها .
الدكتور حسن الحفناوي، طبيبها الخاص الذي كان يصغرها بنحو 17 عامًا، والذي تزوجت منه بشكل مفاجئ، واستمر زواجها منه حتى وفاتها.