تحوَّلت الفرضية العلمية إلى حقيقة واقعة.. فماذا وجد العلماء بعد اكتشاف النبض الجديد؟إذا كانت المواقع الجديدة التي صدمت العلماء بعد رصد احتمالات الحياة في النظام الشمسي .. فما مدى تأثير وجود تلك الكائنات الجديدة على البشر؟ وهل تأهب العالم لها جيدا أم أنه سيبقى في انتظار أحداث مفاجئة؟
لدهور طويلة ظلت احتمالات وجود مظاهر لحيوات أخرى في النظام الشمسي دربا من الخيال.لم تخرج التوقعات بهذا الشأن عن نطاق أفلام الخيال العلمي إلى أن فوجئ العلماء بما لم يكن أبدا في حساباتهم.
فوييجر تحمل السر
يعود السر الذي أخرجه العلماء إلى العلن لمركبة الفضاء فوييجر التابعة لوكالة «ناسا».تحصلت مركبة الفضاء على بيانات شديدة الأهمية من خلال مهامها العلمية في الفضاء.. وكان أهم تلك البيانات الصور الفضائية المريبة.
ولكن إلى ماذا تشير تلك الصور؟هذه الصور أظهرت أربعة من أكبر أقمار مجموعة، أورانوس وأظهر التحليل المبدئي وجود طبقة بين قلب الأقمار وقشورها الجليدية.
حياة الأقمار الأربعة
تبين أن الأقمار الأربعة هي: «رييل وأومبريل وتيتانيا وأوبرون» وأظهر التقييم التحليلي للصور التي تم التقاطها من الفضاء أن بتلك الأقمار محيطات من المحتمل أن يكون فيها مظاهر حياة على مسافات طويلة جداً من الأرض.
جولي كاستيلو روجيز العضوة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا تعتبر أن النتائج التي تم التوصل إليها تشجع على قيام مهمة مستقبلية بالتحقيق بشأنها، خصوصا مع وجود ذلك القدر من المعلومات.
ماذا يحدث تحت القشور الجليدية
ويشير العلماء أيضا إلي أن ما لديهم من نتائج يجدد التأكيد على احتمالات قائمة بوجود كائنات غريبة تحت القشور الجليدية الموجودة في محيط تلك الأقمار.
هذه الكائنات وإن لم يكن رصدها تم بشكل مباشر إلا أن مظاهر الحياة القائمة في تلك الأقمار تعد دليلا على وجود الحياة الفضائية البعيد عن كوكب الأرض.
اجتماعات متواصلة لعلماء ناسا
رصد العلماء التابعون لوكالة ناسا سمك تلك القشور الجليدية التي تصل أعماقها إلى عشرات الأميال.النتائج التي تم التوصل إليها خلاصتها أنه على بعد قرابة ملياري ميل من على سطح الأرض توجد احتمالات لوجود كائنات فضائية لها دورة حياة كاملة.
الحياة اسفل محيطات الفضاء
يربط العلماء بين ما تم اكتشافه في الأقمار الأربعة وبين نتائج دراسات علمية وعمليات استكشافية سابقة تمت في الفضاء.
وأسفرت الدراسات العلمية السابقة عن اكتشاف محيطات على أقمار أخرى مماثلة منها القمر الدائر كوكبي زحل والمشتري.
الأجسام الأصغر في النظام الشمسي
النظام الشمسي تتعدد فيه مظاهر الحياة، ولطالما عثر العلماء على أدلة تؤكد وجود العديد من الأجسام الأصغر التي يمكن أن تحتوي على محيطات داخل ذلك النظام.
حتى الآن لم تصدر تقارير علمية بشأن تأثير الحياة الفضائية الجديدة على سكان كوكب الأرض، لكن لا زالت الأقمار الجليدية حتى الآن لغزا محيرا للعلماء أمام فرضية تتأكد احتمالاتها يوما بعد يوم بشأن وجود حياة لكائنات في الفضاء .. ولعل المستقبل يحمل المزيد في أبحاث العلماء.