أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف على سؤال “ما حُكم ممارسة اليوجا كتمارين رياضية، بعيدًا عن فلسفتها الروحانية؟”، موضحًا أنه لا يمكن فصل اليوجا عن فلسفتها الروحانية، فإذا تم فصلها عن فلسفتها الروحية لم تؤد أثرها، وتصير عبثًا، وتصبح حركات بلا معنى.
وأوضح «مفتي الجمهورية الأسبق أن لليوجا تأثير ينبع من اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها هي الحلول، منوهًا بأن الحلول لا تجوز عند أهل السُنة والجماعة، لأن العبد عبد والرب رب، فهناك فارق بين المخلوق والخالق.
وأضاف أن أصحاب فلسفة اليوجا، يتكلمون عن الطاقة العليا والمهندس الأعظم يقصدون الله -صرحوا أو لم يصرحوا- ولكن هذه الطاقة تحل في ذلك اليوجا، قد يحل فيه شيطان أو جن أو عفريت، فالفلسفة إلحادية حلولية، فلا يجوز، أما ممارستها كرياضة فقط دون فلسفة، فهي عبث.
وتابع: ” بما يجعلنا في اليوجا بين الإلحاد والعبث، فهي حيرة وتؤدي في النهاية أن يعتقد الإنسان في نفسه الكمال، وهو ما نسميه «كبر»، الذي قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ مِنْ كِبْرٍ»”.
ونبه إلى أن الله تعالى أخفى ثمانية في ثمانية، منهم أنه تعالى أخفى وليه في الناس، لذا لا ينبغي احتقار الغير ولا التكبر على الناس، فلعل أحدهم من أولياء الله تعالى ومحل نظره، مشيرًا إلى أن هذه الأشياء دون فلسفتها تكون عبثًا وبلا فائدة والمؤمن بعيد عن اللغو، فليبحث السائل عن رياضة أخرى دون اليوجا التي لا تؤتي آثارها دون اعتقاد فلسفتها، وفلسفتها مُخالفة.
شاهد أيضا..
«الأرصاد» توجه رسالة إلى المواطنين.. «لا تنخدعوا من هذا»
وصول جثمان المنشد «مشاري العرادة» إلى الكويت .. وهذا هو موعد الدفن «فيديو»