استنفرت وافدة السلطات في إحدى الدول الخليجية، للقبض عليها بعد أن تسللت إلى أحد المساجد في غير أوقات الصلاة لتصوير مشاهد أثارت حالة غضب عارمة.
تعود تفاصيل الواقعة التي هزت المجتمع السعودي إلى تسلل وافدة فلبينية إلى أحد المساجد في وقت غير أوقات الصلاة. وما أن اطمأنت الفتاة إلى عدم وجود أحد في المسجد حتى وقفت ناحية المحراب، وثبتت جهاز المحمول الخاص بها لتتهيأ للرقص على تطبيق التيك توك، فيما انتشرت الواقعة لليوم التالي لفوز المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني في مونديال قطر
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية إلى متنفس لاحتوواء حالة غضب عارمة أججتها تلك الفتاة الوافدة التي خططت جريمتها بإحكام حيث بدأت تمارس الرقص أمام الجوال في محراب المسجد.
الواقعة التي أججت الرأي العام في السعودية، استنفرت جهود جميع الجهات الأمنية التي بدأت فحص مقطع الفيديو ومراجعة ملفات الوافدات المدرجة بمكاتب استقدام العمالة المنزلية داخل المملكة لتحديد ملامح الوافدة الفلبينية والتعرف على هويتها حيث لم يظهر وجهها واضحا في مقطع الفيديو المتداول.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أن الواقعة حدثت تفاصيلها في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وبدأ كل منهم يراجع مقطع الفيديو المتداول مرة تلو أخرى عساه أن يصل إلى معلومة يمكن من خلالها تحديد موقع المسجد أو هوية الفتاة وإبلاغ الجهات الأمنية بها بعد أن تلقت وزارة الداخلية تعليمات بسرعة ضبطها. .
متداولو المقطع لجأوا إلى إعادة نشره أكثر من مرة، لعلهم يساعدون في تسليم الفتاة التي ارتكبت الواقعة إلى جهات التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة ومعرفة أسبابها وما إذا كانت الفتاة المتهمة مريضة نفسيًّا أم أنَّها ارتكبت فعلتها مع سبق الإصرار والترصد؟، خصوصاً وأن القانون السعودي يضع عقوبات مشددة لردع تلك الجرائم.
بدأت الفتاة تؤدي حركات الرقص في المسجد وعينها باتجاه كاميرا هاتفها المحمول، بينما نجح شخص مجهول في تصوير جريمتها وتوثيقها لتكون صيداً مرتقباً للجهات الأمنية السعودية التي بدأت إخضاع مقطع الفيديو المتداول إلى إجراءات فحص دقيقة لكشف جميع ملابساته وتفاصيله.
وحتى الآن لم يصدر عن الجهات الأمنية السعودية أي بيان رسمي بشأن واقعة الاعتداء التي قامت بها الفتاة، حيث دأبت السلطات في مثل تلك الحالات على إدارة عمليات التتبع وجمع التحريات بسرية تامة، حيث تواجه التحدي الأخطر في كشف مرتبكة الجريمة لأنها امراة يمكنها التخفي أو تغيير سِحْنَتَها وملابسها بسهولة وهو ما يفرض على السلطات تشديد الإجراءات المتعلقة بقوانين العمل والإقامة وأمن الحدود.
الأسرة الوحيدة التي من الممكن أن تحدد هوية الفتاة الفلبينية حال كانت عاملة منزلية، هي الأسرة التي تعمل لديها تلك الفتاة. وتلقت الجهات الأمنية تعليمات مشددة بحتمية الإسراع في ضبط الفتاة مهما كان الثمن. فيما تدرس تلك الجهات فرضيات بشأن طريقة دخول المسجد والتحقق من مدى توفر مكان فيه للسيدات. لاحتمالية أن تكون الفتاة دخلت المسجد متخفية أو ادعت أنها مصلية وتأخرت حتى خرج المصلون لتبدأ الرقص بتلك الطريقة..
أخيرا بالتدقيق تبين ان الواقعة ليست جديدة لكنها حدثت منذ نحو عام مضى. وتقوم الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية بتدقيق جميع مقاطع الفيديو التي تمس الأمن العام في البلاد بحرفية عالية، وخصوصاً المقاطع التي تتعلق بالاعتداء على الأشخاص والمال العام والسرقة أو التي تثبت المخالفات المتعلقة بقوانين المرور أو كل ما يمس العصبيات داخل البلاد.