المباني تتراقص والأرض تنشق وتغمرها مياه مضيق البسفور، وتصبح حياة نحو 15 مليون شحص على الحافة، مشاهد قد تحدث خلال ساعات مع توقعات العالم التركي ناجي غورور بزلزال أسطوري يتخطى كل المقاييس.. ولكن لماذا حذر مصر ؟
واصل خبير الزلازل التركي ناجي غورور، تحذيراته بشأن أحد أخطر الزلازل التي تضرب الكرة الأرضية والتي تتخطي درجات مقياس ريختر التسعة، حيث أنه من المتوقع أن تفوق قوته 10 درجات.
وحدد الخبير التركي، مركز الزلزال الأسطوري الذي يقلب كيان الأرض، حيث توقع أن يضرب مدينة إسطنبول التركية خلال الساعات المقبلة.
ودلل الخبير التركي على نظريته، مع صحيفة “حرييت” التركية، مؤكدًا أنه يوجد فجوة زلزالية في إسطنبول، وأنه مع سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر.
وأكد “ناجي غورور”، أن الزلزال المدمر في أسطنبول سيأتى على شكل زلزالين متتاليين وبسبب شدتهما، يمكننا اعتبارهما أربع زلازل في وقت واحد، وهو نفس النمط الذي جاء به زلزال الإثنين الأسود، في السادس من فبراير الماضي والذي تسبب في خسائر ضخمة سواء كانت مادية أو في الأرواح.
ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.
كما حذر العالم التركي من أن الزلزال الأسطوري في أسطنبول سيتخطى مداه إسطنبول وسيصل صداها لدول المتوسط، والتي من بينها مصر.
وكان علماء الزلازل، أكدوا أن المناطق التي تطل على البحر المتوسط من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا يظهر بشكل واضح في الزلازل بدول مثل قبرص وتركيا واليونان والجزائر والمغرب.
وبالنسبة للنشاط الزلزالي في مصر، أوضح الدكتور جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية، أنه تتعدد النقاط الزلزالية النشطة في مصر، مثل المنطقة التي حدثت بها الهزة الأرضية سابقا بالسويس، ومنطقة جنوب غرب القاهرة مركز زلزال عام 1992، وكذلك منطقة خليج السويس، ومنطقة خليج العقبة، وجزيرة شدون، والمنطقة الشمالية والمجاورة لجزيرة كريت.
ولفت أيضًا إلى وجود مناطق زلازل مستحدثة للزلازل نتيجة ضغط المياه المحيطة بخزان أسوان والسد العالي، موضحا أن تلك المنطقة قوة الزلازل بها ضعيفة.
ويرى العلماء أنه قد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
إلا أن دولة تركيا تقع بنطاق حزام الزلازل الألبي، الذي يضع ضمن نطاقه نحو 17% من الزلازل في العالم، ويمتد الحزام الألبي لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، بداية من جزر جاوة وسومطرة، ويعبر جبال الهيمالايا، حتى يصل إلى البحر الأبيض المتوسط وتركيا.
وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.