قررت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، إحالة أوراق نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها في بورسعيد إلى فضيلة المفتي.
ووجه قاضي جلسة محاكمة نورهان، سؤالًا لها أثناء جلسة محاكمتها قائلًا: هل قتلتي والدتك بمساعدة عشيقك يا نورهان؟.
لترد المتهمة على القاضي قائلة: “مقتلتهاش ومحصلش”.
قرار تاريخي من المحكمة ضد قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها
وكان أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بإحالة فتاة بور سعيد المتهمة بقتل أمها إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه 15 سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل.
وذلك لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وقالت النيابة في بيان لها، إن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها.
وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود.
وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة.