بمناسبة السنة الميلادية الجديدة توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لتبادل الجنود الذين تم القبض عليهم من كلا الجانبين، ولم يتم الإفصاح عن مكان التسلم والتسليم، ولكن ماهي قصة الكلب الأوكراني الذي رفضت أوكرانيا استكمال المفاوضات دون تسليمه؟
تستمر المواجهات بين روسيا أوكرانيا منذ حوالى عام، ونتيجة للعمليات العسكرية المستمرة على مساحات شاسعة من الأراضي قد يسقط الجنود في قبضة الأطراف المتواجهة، ومع تدخل العديد من الدول التي من بينها السعودية والإمارات، تم التوسط لإجراء العديد من الصفقات لتبادل الجنود المقبوض عليهم.
وبمناسبة السنة الجديدة، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق جديد لتبادل الجنود الذين وقعوا فى قبضة الأطراف المتواجهة على طول جبهات المواجهة ليكون عيد الميلاد مناسبة سعيدة للجنود، إلا أن أوكرانيا كان لها شرط شديد الأهمية هو عودة أحد الكلاب الذين قبض عليه الجيش الروسى فى الأراضي الأوكرانية خلال عملية عسكرية للسيطرة على مصنع آزوفستال بمنطقة ماريوبول.
ومع زيادة الضغط الأوكراني خضعت روسيا للمطلب الأوكراني من أجل استكمال الصفقة التي تأتى في وقت شديد الأهمية تزامنا مع أعياد الميلاد.
ولكن ما قصة هذا الكلب، التي أوقفت أوكرانيا كل شئ من أجله؟
قصة هذا الكلب الذي بدأت في مصنع آزوفستال بمنطقة ماريوبول، حيث كانت بين المقبوض عليهم جندية أوكرانية مع كلبها من نوع بيتبول، وتم القبض على الكلب مع صاحبته باعتباره أيضا مع الجنود الأوكرانيين.
وقام العقيد الروسي يوري كوفانوف -الذي كان يحاصر مصنع آزوفستال- بأخذ الكلب وأهداه إلى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بمثابة تذكار من انتصار حققته روسيا في الميدان، وتم توثيق عملية الإهداء بالفيديو، حيث وصفها العقيد بالهدية الممتعة.
ودار حوار بين قديروف والعقيد الروسي بشأن الكلب، حيث أخبر العقيد رئيس الشيشان أن الكلب تم تغيير اسمه إلى أديداس، وأنه كان في سراديب مصنع آزوفستال، ولكن تم أخذه من جندية حين جرت عمليةالدخول إلى المصنع، فسخر قديروف من القصة ومن صاحبة الكلب التي وعدت باسترداده.
وفي تطورات قضية الكلب، يبدو أن الجانب الأوكراني وفي مفاوضات التبادل أصر على عودة كامل المقبوض عليهم وأولهم الكلب، وتم توثيق صفقة التبادل بين الجنود الأوكرانيين المفرج عنهم أثناء لقائهم مع ذويهم، وكان من بينهم الكلب.
فعلى الرغم من استبعاد المسؤولين الأوكرانيين والروس على السواء إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل نهائي للعمليات العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية، منذ شهر فبراير الماضي إلا أن المفاوضات بشأن الإفراج عن الجنود لم تتوقف للحظة سواء بواسطة دولية بين العديد من الدول الحليفة، والمفاوضات المباشرة بين الدولتين.
تصاعدت الأوضاع على طول خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن عمليات تبادل الجنود والإفراج عن المقبوض عليهم من أهم الخطوات التي قد تكون مقدمة أو نواة للتوصل إلى اتفاق في القريب العاجل على الرغم من صعوبة ذلك في ظل عدم سيطرة أو انتصار أحد الأطراف في المواجهات المستمرة منذ نحو عام.. إلا أن عودة الكلب كانت أغرب عمليات تبادل الجنود.