شائعات وأساطير عديدة تدول حول أنشطة مختبر سيرن، الذي يخضع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، لاسيما الأبحاث التي تم استخلاصها بسبب اكتشاف “جزيء الله” الذي سيؤدى إلى نهاية كوكب الأرض، ماهي قصته؟
تدور حول مفاعل سيرن العديد من الأساطير، لاسيما التجارب الغامضة ومحاولات البحث عن كائنات أخري أو استجلاب كائنات لتنهي الحياة علي الأرض، أو مشروع مصادم الهدرونات أكثر المشروعات التي قد تنهى الحياة البشرية.
يعمل حاليا فى مختبر سيرن الذي يقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا بشكل مستمر حوالي 2600 عالم ومهندس ويشارك أكثر من 12000 عالم فيزياء من 85 دولة في تجارب المركز، وعلى مدار سنوات وجود المختبر، توسّع المركز وبات يضم علماء وباحثين من 23 دولة مشاركة بدلاً من 11 دولة.
ومصادم الهدرونات الكبير عبارة عن نفق على شكل حلقة دائرية يقع على عمق مائة متر حتى لا تصل إليه أشعة كونية تشوش قياساته، ويبلغ طول محيطه 27 كم، حيث يقوم أكثر من 1200 مغناطيسًا فائق التوصيل داخل المصادم بتسريع الجزيئات لتتصادم بسرعة قريبة من سرعة الضوء، بالإضافة إلى ذلك يحتوي مختبر سيرن على ستة معجلات أخرى وعدد من أجهزة الكشف، التي تسجل نتائج تصادم الجسيمات.
ويقدر حجم المعلومات التي يتم الحصول عليها من قبل أجهزة الاستشعار والكشف، بعشرات الملايين من الجيجابايت شهرياً، وأحياناً يستغرق العلماء أكثر من عام من العمل لتحليل هذه البيانات، تتم معالجة البيانات التي تنتجها مختبرات المركز من خلال شبكة متعددة المستويات، التي تتموضع في الجامعات ومراكز البحوث في 40 دولة.
ترددت الأساطير حول الهدف الحقيقي من هذا المشروع، فالهدف المعلن هو كشف أسرار المادة، إلا أن البعض زعم أن للمشروع أهداف شيطانية ماسونية منها ما ظاهر ومعلن ومنها ما هو خفي مستور، فالمعلن اكتشاف أسرار المادة لكي نتعرف على حقيقة هذا الكون الذي نعيش فيه، وذلك من خلال تفكيك مكونات الذرة ومشاهدة ما تحتويه داخلها.
ولكن المخفي أنهم يقومون بالتخطيط لأمر جلل على مستوى الكرة الأرضية، بهدف القضاء على ثلث أرباع سكان العالم بأوامر مباشرة وتوجيه من “النورانيين”، وكل ذلك حسب زعمهم لإنشاء النظام العالمي الجديد، الذي يمهد ويهيئ لظهور المسيح الدجال.
النورانين هم أعضاء لجمعية سرية تأسست في 1 مايو 1776 في بافاريا، وهي اليوم جزء من ألمانيا، بهدف معارضة الخرافات والتأثير الديني على الحياة العامة غالبًا ما اتُهمت هذه المنظمات بالتآمر للسيطرة على الشؤون العالمية، من خلال تدبير الأحداث وزرع وكلاء في الحكومة والشركات، من أجل الحصول على السلطة والنفوذ السياسيين وإقامة نظام عالمي جديد.
ومع عمل مصادم هدرونات الكبير، ظهرت العديد من النظريات المقلقة، حول احتمال تدمير الكرة الأرضية بسبب التجارب داخل المفاعل بشأن تشكيل ثقوب سوداء مع عوالم موازية.
وكان عالم الفيزياء النظرية الشهير ستيفن هوكينج خذر من أمر جلل يصيب الأرض هذا القرن، بسبب التقدّم العلمي للإنسانية، وذلك أثناء حديثه سابق عن بحثٍ جديدٍ يتعلق بالثقوب السوداء.
الألغاز حول مفاعل سيرن ستظل خفية، لاسيما مع تعقد العلم والأهداف الغير معلومة من إجراء التجارب العلمية السرية.. فهل يتسبب سيرن فى نهاية العالم؟