شكل استحواذه على موقع الطائر المغرد، جدلًا كبيرًا حتى أن دولًا كبيرة وكيانات كبيرة مثل كأمريكا وألمانيا والاتحاد الأوروبى أبدت قلقها من سيطرة إيلون ماسك على موقع “تويتر”.. ماذا صنع إيلون ماسك؟
بدأ الملياردير الأمريكي “المثير للجدل” إيلون ماسك حملته بإجراء التغييرات الجذرية على موقع التواصل الاجتماعي العملاق “تويتر”، بعد ساعات من استحواذه رسميا على الموقع، وكانت أول تصريحاته : “لقد تحرر الطائر”، في إشارة إلى الطائر الذي يمثل شعار المنصة، اعتبره كثيرون دليلا على رغبة الملياردير الأمريكي في تقليل القيود على المحتوى الذي يمكن نشره.
واتخذ ماسك عدد من الإجراءات التى لاقت رفضا كبيرًا من المتابعين لاسيما بإدارة الشركة، حيث حل مجلس الإدارة واستغنى عن 50 % من الموظفين بالشركة.
كيف يتخذ الملياردير الأمريكى قراراته
كشفت تقارير صحفية، أن ماسك قبل اتخاذ أى قرارات هامة بشأن “تويتر”، أنشأ “غرفة عسكرية” سرية في مقر الشركة في سان فرانسيسكو، وإحاطة نفسه بمجموعة من المساعدين الموثوق بهم ووضع خطط لتحويل أعمال الشركة الراكدة إلى شركة مستغلة للأموال.
وعلى مدى أيام قليلة فقط، دفعت مداولات “الغرفة العسكرية” ماسك إلى إصدار أوامر بتخفيضات جماعية في الوظائف والمضي قدماً في خطط المنتجات الجديدة، مع السعي لطمأنة المعلنين بأن النظام الأساسي لن يتحول إلى “ساحة مجانية للجميع”.
وكانت الخطوة الأولى لماسك والدائرة المقربة بعد توليه زمام الأمور هي إقالة العديد من كبار قادة “تويتر”، بما في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال.
وفقاً للإيداعات التنظيمية، يشغل ماسك الآن منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وقد قام بحل مجلس الإدارة – وهي خطوة أصر على أنها “مؤقتة”. كما قام بتغيير لقبه في ملفه الشخصي إلى “Chief Twit”.
وتميزت الفترة الماضية، بتعاون المالك الجديد مع شركاء ومساعدين مخلصين، يتوافقون مع ماسك بشأن حرية التعبير وتكوين عدد كبير من المتابعين على “تويتر” نفسه.
ويستكشف فريق “تويتر” عدداً من التغييرات في المنتج، بدءً من إعادة نظام فيديو Vine، وفرض رسوم على الرسائل المباشرة وتطهير الحسابات غير النشطة.
وكتب “تويتر” على المنصة التى يبلغ عدد مستخدميها 238 مليون مستخدم يوميا، أن الفريق الانتقالي قد بدأ للتو في عملية تعلم خصوصيات وعموميات الشركة وكيف نعمل”. وأضافت المنصة أن فريق القيادة في “تويتر” كان “يعمل عن كثب” مع الفريق الانتقالي.
وجلب ماسك عدد من موظفي شركته “تسلا” لمساعدته فى إدرة “تويتر، ليطلبوا من المديرين فى الشركة وضع قوائم بمن يجب فصلهم وبدأوا في الإشراف على كود التشفير الخاص بالموقع.
كما طُلب من بعض الفرق العمل على مدار الساعة لتقديم رؤية حول منتجات “تويتر” الجديدة، بما في ذلك خطط إطلاق خدمة اشتراك متميزة مقابل 8 دولارات.
ومع ذلك، أعلن عدد متزايد من العلامات التجارية، عن توقف الإنفاق والإعلانات مؤقتاً على المنصة نظراً للقلق من مخطط إيلون ماسك.
وحذر ماسك من أن “تويتر” شهد “انخفاضاً هائلاً في الإيرادات، بسبب ضغوط المجموعات الناشطة على المعلنين، على الرغم من عدم تغير أي شيء مع الإشراف على المحتوى وفعلنا كل ما في وسعنا لإرضاء النشطاء”.
وكتب ماسك، الذي غيّر تعريف ملفه الشخصي على “تويتر” من رئيس تويتر إلى “عامل الخط الساخن لشكاوى تويتر”: “إن التعرض للاستهداف من قبل اليمين واليسار في آنٍ واحد هو علامة جيدة”.
ونفذ إيلون ماسك مخططه بشأن التوثيق، إذ أطلق تويتر يوم أمس السبت اشتراكا مقابل 8 دولارات شهريا للحصول على العلامة الزرقاء للحسابات التي تم التحقق منها، في إطار إصلاح نظام التحقق الخاص بالمنصة الذي يقوده المالك الجديد إيلون ماسك.
وكان تويتر قبل هذا التطوير يمتلك نحو 423000 حساب تم التحقق منها، العديد منها لصحافيين من جميع أنحاء العالم تحققت منهم الشركة بغض النظر عن عدد متابعيهم.
استحواذ إيلون ماسك على تويتر، وخطواته الأخيرة، تسببت فى صدى كبير حول العالم، فقال الرئيس الأميركي جو بايدن، تعقيبًا على استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة «تويتر» إن ماسك اشترى منصة للتواصل الاجتماعي تنشر الأكاذيب في أنحاء العالم، فيما ووعد ماسك باستعادة حرية التعبير مع منع تويتر من الانحدار إلى «الهاوية»، لكن كبار المعلنين عبّروا منذ أشهر عن مخاوفهم إزاء استحواذه على «تويتر».. فإلى أين يتجه “تويتر”؟