لا تزال نبوءات العرافين تثير الكثير من الفضول بين الناس على مدار العصور المختلفة، ورغم أن تحقق بعضها يثير إندهاش الكثيريين إلا أنه لا يغير من عدم إيمانهم الكامل بها وبأصحابها من شىء، لكن ما حكاية كتاب لنوستراداموس الذي تنبأ بتاريخ رحيل الملكة إليزابيث الثانية قبل 450 عاما وكذلك نهاية العالم ومدة حكم ملك بريطانيا تشارلز الثالث؟ .. تابعونا
خطف المنجم الفرنسي نوستراداموس الأضواء مرة أخرى منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث قيل إنه تنبأ بوفاتها منذ أكثر من 450 عاما.
وارتفعت مبيعات كتاب عن “نبوءات نوستراداموس”، منذ إعلان خبر وفاة الملكة البريطانية، ليتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا عالميا خلال آخر أسبوعين.
ويحتوي كتاب العراف والصيدلاني الفرنسي نوستراداموس، تنبؤات بالأحداث التي اعتقد أنها ستحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام «3797» في كتابه النبوءات، والذي صدرت الطبعة الأولى في عام 1555.
ومن أشهر تنبؤات المنجم الفرنسية السابقة: توقعه حريق لندن العظيم، والنزاعات التي ضربت أوروبا خلال العقود الماضية أوروبا، وحتى هجمات 11 سبتمبر.
ويوصف عالم التنجيم والطبيب الفرنسي بأنه “نبي الدوم”، وقد استوحى إلهامه من النصوص التوراتية وتجاربه الخاصة مع الطاعون، حيث ركزت تنبؤاته على المجاعة والحزن.
ونُشر كتاب نوستراداموس “النبوءات” في عام 1555، ويحتوي على 942 تنبؤًا في شكل رباعيات.
وعلى مدار سنوات، كانت هناك محاولات عديدة لتفسير أشعار وتنبؤات نوستراداموس، لمعرفة كيف يمكن أن تتطور الأمور في المستقبل.
وفي عام 2005، نشر الخبير البارز والمؤلف ماريو ريدينج كتابًا بعنوان “نوستراداموس: النبوءات الكاملة للمستقبل”، والذي يحتوي على الرباعيات النبوية المفسرة التي كتبها الروائي الفرنسي.
وفقًا لصحيفة “صنداي تايمز”، ظهر كتاب ماريو الذي توفي في عام 2017، ليكون واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا في المملكة المتحدة لتوقعه على ما يبدو بوفاة الملكة.
في الكتاب، يفسر ريدينج قطعة رباعية واحدة على أنها “ستموت الملكة إليزابيث الثانية نحو 2022 عن عمر يناهز 96 عامًا”.
قبل وفاة الملكة، قيل إن نوستراداموس قد تنبأ بالحرب في أوكرانيا، مع اقتراحات غامضة بأن فرنسا قد تواجه تهديدًا من الشرق.
وكتب في كتابه: “الرأس الأزرق سيضر بالرأس الأبيض بهذه الدرجة، كما أن خير فرنسا لكليهما سيكون هباءً”.
كتاب ماريو حول التفسيرات لا يتوقف عند زوال الملكة فحسب، بل يتنبأ أيضًا بمستقبل الملك تشارلز الثالث.
ويقول الكتاب: “لأنهم لم يوافقوا على طلاقه، الرجل الذي اعتبروه لاحقًا غير مستحق، يطرد الشعب ملك الجزر، سيحل رجل محل الذي لم يتوقع أبدًا أن يكون ملكًا”.
ويدعي ماريو أن هذه الرباعية تتنبأ بأن الملك تشارلز سيتنازل عن مسؤولياته، لأنه “مرهق من الهجمات المستمرة عليه وعلى زوجته الثانية”، وبسبب “الاستياء الذي تشعر به ضده نسبة معينة من السكان البريطانيين بعد طلاقه من ديانا أميرة ويلز”.
ثم يخلص الكتاب إلى أن الأمير هاري، دوق ساسكس والرجل الذي لم يتوقع أبدًا أن يكون ملكًا، هو الذي سيصبح العاهل القادم بدلاً من شقيقه ويليام، أمير ويلز الجديد.
وفي النهاية، هل تتوقعون أن يتنازل تشارلز الثالث فعلا عن ملكه، والأهم هل يعود الأمير هاري الذي خرج من قصر المملكة طوعا برفقة زوجته النجمة الأمريكية ميجان ميركل، ملكا على بريطانا بدلا من أخيه وليام؟