ما بين سلوك غامض وتفسيرات تمثل لغزًا كبيرًا، لتحركات الحيوانات الدائرية في مختلف أنحاء العالم، يقف العلماء عاجزين عن تفسير طاحون الدوران الأخير.. ماهي القصة؟
يخفي عالم الحيوان، إلى يومنا هذا، الكثير من الأسرار والعجائب، التي تحير العلماء وتثير دهشة مشاهدها، خصوصا تلك التي تخالف الطبيعة، كظاهرة “دوامة النهاية” التي يقوم بها النمل، وهي ظاهرة نادرة جدا لكنها حقيقة.
ويشاهد البعض مجموعة كبيرة من النمل من نوع “النمل العسكري” تدور حول بعضها البعض في مشهد غريب جدا ومثير، لكن الأكثر إثار هي تلك “المجزرة” التي تخلفها هذه الظاهرة بعد نهاية الرحلة الدائرية الغريبة.
وتدور النملات خلال هذه الظاهرة بشكل غريب حول محور محدد ودقيق، خلف بعضها البعض، مشكلة حلقة ضخمة من النمل قد تتسع لأمتار، لكن هذه الرقصة الدائرية الجنائزية تنهي بالرحيل الجماعي عن الحياة، الأمر الذي جعل علماء الأحياء يدرسونها بدقة لفك أسرارها.
بحسب بعض المصادر العلمية، تشكل هذه الظاهرة مثالا حيا، على “القيادة الفاشلة”، حيث يتسبب التوجيه الخاطئ بضياع سرب كامل.
وتفقد النملات مسارها، فتبدأ باتباع بعضها بعضا، مشكلة مسارا دائريا يشبه الدوامات، حيث تست مر فيه الجماعات بالدوران، الذي قد يستمر لأيام بلا توقف، حتى تهلك المجموعة نتيجة الجوع والإرهاق.
ولكن انتقال هذه الظاهرة في الماعز و الغزلان والسلاحف، أمر محير للعلماء، حيث أشار البعض إلى مجال مغناطيسى غامض يضرب الأرض، بل ارتفعت التفسيرات بأنه إنذار باقتراب نهاية العالم.
وكان تم تداول مقاطع فيديو أثارت الدهشة في نفوس أصحاب مزرعة، وسرعان ما انتشرت مقاطع منها على السوشيال ميديا وحيرت العلماء الذين عجزوا عن تفسير الظاهرة.
وما تضمنته هذه المقاطع يعود لقطيع من الأغنام، وهو يسير في دائرة لمدة اثني عشر يومًا كاملة دون توقف.
ويمكن بنظرة على الفيديو رؤية الأغنام تتجول في حركة مستمرة في اتجاه عقارب الساعة داخل حظيرتها في شمال الصين في لقطات تعود لأوائل نوفمبر. لقد ترك المشهد المحير الناس في حالة من الصدمة والارتباك أثناء محاولتهم فهم السلوك في الفيديو الذي انتشر كالهشيم، وأصيبت صاحبة الأغنام بالذهول من نمط تصرف قطيعها.
قالت السيدة مياو في حديثها للإعلام المحلي إن الحركة الدائرية بدأت ببضعة خراف فقط قبل أن ينضم إليها أفراد آخرون من القطيع، في اللقطات التي تم تصويرها من CCTV ، يمكن رؤية مئات الأغنام تتبع بعضها البعض في دائرة.
تقف الخراف الأخرى في منتصف دائرة، وقد قرر البعض في النهاية الانضمام إلى البقية. بقي الآخرون في مركز الدائرة وظلوا صامتين تمامًا، تم تصوير مقاطع الفيديو الغامضة في مدينة باوتو في منغوليا الداخلية في 4 نوفمبر.
ورغم وجود 34 حظيرة للأغنام في المزرعة، لكن الأغنام الموجودة في الحظيرة 13 فقط هي التي تحركت في المشهد المنتشر، من غير المعروف ما الذي جعل الأغنام تتصرف بهذه الطريقة وتقوم بهذا العرض المحير.
وتسبب السلوك الغريب للحيوانات في الحظيرة رقم 13 بالتحديد، في إثارة التساؤلات أيضًا حيث ربط البعض بين الرقم 13 والشيطان، حيث كانت الهواجس في روما القديمة تدور حول هذا الرقم فتقول الأسطورة أن الساحرات تجتمع في 12 مجموعة، أمّا الرقم 13 فهو الشيطان.
وظهر الأمر كذلك في مقاطع فيديو أخرى لقطيع من الغزلان، تدور حول نفسها في شمال سيبريا، في سلوك غريب إلا أنه لم يتم تحديد متى تم تصوير هذه المقطع؟
درس العلماء منذ فترة طويلة سبب تحرك بعض الحيوانات الأخرى مثل أسماك القرش والسلاحف في أنماط دائرية، ومع ذلك، لم يصلوا بعد إلى استنتاج حول السبب.. فهل هي حقا نهاية العالم؟