يبدو أن انتهى الوقت المسموح للزيارة وبايدن تاخر في مغادرة أوكرانيا، فكانت له الرسالة القوية التي جعلت حرسه يصحبوه مسرعين إلى أحد المخابئ، حتى يمر الخطر ويشعر بالأمان لتعلن روسيا من عاصمتها أن وقت الزيارة قد انتهى.. ماذا حدث فى العاصمة كييف؟
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة غير معلنة إلى كييف، قبيل الذكرى الأولى للاجتياح الروسي لأوكرانيا.
والتقى بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية في أول زيارة له إلى البلاد منذ بدء النزاع.وعقد بايدن وزيلينسكي اجتماعا في كاتدرائية القديس ميخائيل في كييف.
ووصل بايدن بعدما استقل القطارات لساعات، قادما من الحدود البولندية، في إطار زيارة سرية لم يجر الإعلان عنها من ذي قبل.
وجرى التكتم بشأن هذه الزيارة لـ”أسباب أمنية”، حسب مصادر أميركية، حيث غادر بايدن واشنطن دون الإعلان عن الأمر.
ويتحرك الرئيس الأمريكي بشكل حصري عبر طائرة “إير فورس وان”، ذات المستوى العالي من التحصين، لكن رحلته إلى أوكرانيا، استدعت أن يستقل القطار.
وغادر الرئيس الأمريكي واشنطن إلى بولندا، دون الإعلان عن الأمر، فيما كان قد خرج مع زوجته لأجل تناول العشاء خارج البيت الأبيض، في خطوة قلما يجري القيام بها.
في غضون ذلك، كان معروفا من ذي قبل أن بايدن سيكون في العاصمة البولندية وارسو، صباح الثلاثاء، في زيارة من يومين.
وكان مسؤولون أميركيون قد نفوا مرارا وجود نية للإعلان عن زيارة مرتقبة من بايدن إلى كييف، خلال وجوده في بولندا.
كما أن البيت الأبيض نشر أيضًا برنامج بايدن لليوم الاثنين، وأشير إلى أنه سيكون في العاصمة واشنطن، يوم الاثنين، على أن يغادر المساء إلى بولندا.
وفي الواقع، كان بايدن بعيدا عن الولايات المتحدة، وهو يطير صوب بولندا حتى يدخل أوكرانيا، ثم تبين أن الإعلان عن برنامجه كان يسعى لصرف الأنظار عن شكوك محتملة من الجانب الروسي.
ليتبع بايدن كل وسائل التخفي قبل زيارته المفاجئة إلى كييف، في الذكرى السنوية الأولى لدخول روسيا لأوكرانيا التي قالت إنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات في أكبر مواجهات في أوروبا منذ المواجهة العالمية الثانية.
وتسببت المواجهات العسكرية التي بدأت في 24 فبراير من العام الماضي في رحيل مئات الآلاف ونزوح الملايين وتحويل مدن إلى أنقاض في مساحات شاسعة من جنوب وشرق أوكرانيا.
وكتبت “نيويور تايمز”، أن زيارة بايدن لكييف في مثل هذه الظروف تؤكد عزم الولايات المتحدة على الوقوف في وجه روسيا.
لكن المثير في موعد زيارة الرئيس الأمريكى إلى كييف، هي أنها تأتى قبل كلمة مرتقبة للرئيس الروسى غدًا قد تشهد إعلان تحركات عسكرية على مستوى ضخم لدخول العاصمة كييف، لتعبر زيارة بايدن عن رسالة واضحة للنظام فى موسكو.