يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، على أبواب حرب باردة جديدة لكن هذه المرة ليس مع روسيا بل مع الدولة التي تقع في النصف الشمالي من شبه الجزيرة الكورية في شرق آسيا، نعم أنها كوريا الشمالية.
فبعد المناورات الأخيرة التي قامت بها كل كوريا الجنوبية وأميركا بقاذفة إستراتيجية أمريكية من طراز “بي 52 إتش” النووية، أجرت بيونغ يانغ اختبارا لغواصة نووية مسيرة، فهل تتطور تلك الحرب الباردة لتصبح الحرب العالمية الثالثة، إليكم التفاصيل.
أثارت المناورات العسكرية الأخيرة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، غضب بيونغيانغ، حيث اتهمت الأخيرة واشنطن وسيول بتصعيد التوتر إلى شفا حرب نووية.
ولكن رد كوريا الشمالية جاء سريعا، حيث أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن معهد أبحاث علوم الدفاع الوطني، قام بأجري اختبارا جديدا على غواصة نووية مسيرة رد على المناورات الأميركية- الكورية الجنوبية الأخيرة.
وأضاف وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن الغواصة النووية المسيرة التي تدعي هيل- 2 أجرت محاكاة تحت المياه قطعت مسافة 1000 كيلومتر خلال 72 ساعة، مشيرة إلى أنها أصابت الأهداف المحدد بدقة، مشيرة إلى أن هذه الغواصة يمكن نشرها على أي ساحل أو ميناء وسحبها بواسطة سفينة سطحية، أنها قادرة بالقيام بهجوم نووي
وقال كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية عن هذه التدريبات، إنها يجب أن تكون بمثابة تحذير للولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية من أجل إدراك القدرة غير المحدودة لكوريا الشمالية.
ومن جانبها حذرت ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي ، كيم يو جونغ من أن كوريا الشمالية مستعدة للقيام باتخاذ إجراء سريع وساحق ضد وكوريا الجنوبية و الولايات المتحدة ، ردا علي تلك المناورات العسكرية.
وفي وقت سابق قامت الولايات المتحدة بإرسال قاذفات قنابل من طراز “بي- 52” ذات قدرات نووية إلى شبه الجزيرة الكورية، وذلك محاولة منها لاستعراض قوتها ضد كوريا الشمالية.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان لها، أن القاذفات الأمريكية “بي- 52” شاركت في مناورات جوية لمقاتلات وكورية وأمريكية جنوبية فوق شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أنها كانت أولا لتلك القاذفات فوق شبه الجزيرة منذ شهر.
وأجرت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية أضخم مناوراتهما الميدانية منذ 5 سنوات، حيث أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “نيميتز” التي تعمل بالطاقة النووية، للمشاركة في والمناورات المضادة للغواصات التي أجرتها وكوريا الجنوبية واليابان و الولايات المتحدة و المناورات البحرية المشترك مع كوريا الجنوبية
وبسبب تلك المناورات الضخمة اتهمت بيونغيانغ، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر إلى شفا حرب نووية، من خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة، متعهدة بالرد بعمل هجومي.
فهل تتطور تك المناورات والمناوشات إلى حرب، أم هي مجرد زوبعة في فنجان.