دقت ساعة الحقيقة وأطلقت كوريا الشمالية مقذوفًا ضخمًا زعمت أنه تجربة فضائية بينما ذكرت اليابان أنه تجربة لمقذوف كوري شمالي جديد لأغراض عسكرية عدائية.. فماذا حدث بعد إطلاق التجربة الكورية الشمالية؟ وما كل هذا الدمار الذي شوهد بالبحر؟
كشفت كوريا الشمالية، أن قمرها الصناعي لأغراض الاستطلاع العسكري، قد تحطم في مياه البحر، وذلك بعد بيتن من جيش كوريا الجنوبية، أوضح أنه يحاول معرفة ما إذا كان المقذوف الفضائي الكوري الشمالي قد انفجر وهو بالجو أم تحطم بالبحر.
جيش كوريا الجنوبية، أوضح أن المقذوف الكوري الشمالي اختفى بسرعة ولم تلتقطه بعدها الرادارات، وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء الرسمية.
وأفادت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، بأن المقذوف الكوري الشمالي، اختفى من على الشاشات قبل وصوله لموقع سقوطه.
الجيش الكوري الجنوبي، كان قد أعلن، منذ ساعات قليلة أن الشماليين أطلقوا ما وصفوه بـ”مقذوف فضائي”، بخطوة فعلت لوقت قليل أنظمة تحذير من اعتداء جوي على العاصمة الجنوبية “سيول” وبمنطقة “أوكيناوا” باليابان.
وحذر وقتها مكتب رئيس الحكومة اليابانية، في “تويتر”، من أن كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو مقذوفًا، ومناشدًا المواطنين بأن يحتموا داخل المباني أو تحت الأرض. وذلك قبل أن تلغي حكومة اليابان هذا الإنذار بعد نحو ثلاثين دقيقة، معلنة أن جميع الأخطار زالت.
يذكر أن “بيون يا نج” قد أعلنت منذ يومين فقط، أنها ستطلق قمر صناعي بهدف القيام بأعمال تجسس عسكرية؛ لتجنب أخطار احركات عسكرية خطيرة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وكان قد أعلنت اليابان تلقيها “إيميل” من جارتها كوريا الشمالية، لإخبارها بأنها ستطلق أول قمر صناعي للاستطلاع خلال الفترة ما بين 31 مايو الجاري إلى 11 يونيو المقبل.
ولا تتوقف كوريا الشمالية عن تجاربها بالمقذوفات ما يهدد الأمن والاستقرار العالمي، فقد أطلقت أول مقذوف باليستي عابر للقارات ويعمل بوقود صلب ومن طراز “هواسونج -18” لأول مرة. كما أفادت أنباء أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اطلع على إجراءات وتدابير إطلاق القمر الصناعي، وقد أقر خطة وشكل لجنة خاصة للتتعامل مع هذا الملف.
مخطط كوريا الشمالية، يتضمن إطلاق القمر الصناعي، نحو بحر الصين الشرقي والبحر الأصفر وشرق لوزون في الفلبين، لكن خارج المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان.
أيضًا في شهر أبريل الماضي، كشفت وسائل إعلام رسمية بكوريا الشمالية، أن زعيم البلاد “كيم جونج- أون”، أمر المسؤولين المعنيين بأن يستعدوا كي يطلقوا قمرًا صناعيًا الأول لهم ولأغراض الاستطلاع العسكري.
وكانت قد صرحت وكالة تطوير الفضاء هناك، العام الماضي 2022، بأنها ستختتم استعدادات أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري بحلول شهر أبريل 2023.
هذا التطور لم يعجب اليابان، التي حذرت بشدة على لسان وزارة الدفاع، اليوم الاثنين، من أنها سوف تدمر أي مقذوف كوري شمالي يدخل أراضيها. وأكدت أنها سنتخذ تدابير تدميرية ضد المقذوفات الباليستية والأخرى التي سيتم التأكد من هبوطها بأراضينا.
كما أوضح هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، أن انطلاق أي مقذوف من كوريا الشمالية متنكرًا على صورة “قمر صناعي” يمثل تهديدًا لأمن البلاد.