“حملت والدتي على ظهري ..وركضت بها” مأساة جديدة من مآسي زلزال تركيا امرأة فقدت أكثر من 70 شخصا من أقاربها وأهلها، لتجد نفسها قد أصبحت وحيدة هي وأبنائها كيف سيعيشون ويتجاوزون ضياع عائلتهم بهذه الطريقة بعد أن فقدت جذورها وعائلتها تماما، كيف تستطيع استكمال الحياة وعلى من تبكي وهم سبعون شخصا !
كيف بدأت القصة
فقدت سيدة تركية تدعى طوغبة أكداغ، وهي أم لطفلين وكانت تقيم في “أدي يامان” إحدى الولايات الإحدى عشرة التي تضررت من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وأدى لوفاة عشرات الآلاف من المواطنين،70 شخصاً من أقربائها جراء الهزات الأرضية المدمرة.حيث أنها كانت ترافق والدتها الخاضعة للعلاج في مستشفى أدي يامان التعليمي، أثناء حدوث الزلزال.
وكشفت أن ابنها “أنيل” (8 سنوات) كان برفقتها خلال مرافقتها والدتها في المستشفى.وقالت أنها حملت والدتها على ظهرها ونقلتها إلى مكان آمن خلال حدوث الزلزال وهما في المستشفى.
وأضافت أن زوجها كان في منزل والديه برفقة ابنهما عبد الله (11 عاماً) خلال الزلزال.وأوضحت أن الزلزال دمر منزل والد زوجهاما أسفر عن وفاة حماتها.فيما أصيب زوجها وابنها عبد الله بجروح.
وذكرت أكداغ أن زوجها أصيب بكسر في رقبته وكتفه وتلقى العلاج وابنها عبد الله أصيب بكسر في ساقه. وأضافت أنها قضت يومين مع والدتها وابنيها في حافلة تابعة للبلدية.
وقالت : فقدت 70 شخصاً من أقاربي بينهم حماتي.أنا حزينة للغاية، ولا أعرف كيف سنتجاوز هذا الوضع”.
تبعات الزلزال
يذكر أنه في 6 فبراير 2023 ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة،تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
محاسبة المسؤولين !
وكان وزير العدل التركي بكر بوزداغ اعلن أن بلاده اعتقلت 184 شخصاً يُشتبه بمسؤوليتهم عن انهيار مبانٍ في الزلازل التي وقعت هذا الشهر وأن التحقيقات تتوسع.
وذلك وسط غضب بسبب ما يعتبره كثيرون ممارسات بناء فاسدة.وان من بين المعتقلين رسمياً والمحبوسين احتياطياً 79 مقاول بناء و74 ممن يتحملون المسؤولية القانونية عن المباني و13 مالكاً و18 ممن أجروا تعديلات على المباني.
الحصيلة النهائية للخسائر
وفي تصريحات محزنة كشفت الاحصائيات أن عدد ضحايا الزلزال قد تجاوز 50,303 في كل من تركيا وسوريا حيث وصل عدد الضحايا في تركيا بحسب الوزير التركي إلى 43 ألفا فيما استقرت آخر الأرقام حول عدد الضحايا في سورية إلى 6 آلاف ليصل الإجمالي إلى أكثر من 50 ألف ضحية في البلدين.