أصدرت دار الافتاء تصريحات هامة بشأن جوزة الطيب وأجابت «الإفتاء» بأن جوزة الطيب: نبات يتبع الفصيلة البسباسية، وقد عرفه العرب واستعملوا بذوره، وتتميز أشجاره بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلى، وصل ارتفاع شجرتها حوالي عشرة أمتار، دائمة الخضرة، ولها ثمار شبيهة بالكومثرى، وعند نضجها يتحول ثمارها إلى غلاف صلب، وهذه الثمرة هي ما يعرف بجوزة الطيب.
وأوضحت أنه يتم زراعتها في المناطق الاستوائية، وفي الهند وأندونسيا وسيلان، وهي تشبه أشجار الأجاص، وتباع في الأسواق كإحدى التوابل، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام، وقد استخدمت هذه الثمار لقرون عديدة كمواد مهلوسة في أماكن متعددة من جنوب آسيا.
وذكرت : أنه فيما يخص الحكم الشرعي لتناول هذا النبات، فيحرم القدر المسكر المؤذي من جوزة الطيب، ولا يحرم القدر القليل الذي يوضع للبهار ونحوه على المعتمد من الفتوى.
واستدلت بما قال الطحطاوي الحنفي: «صرح ابن حجر المكي بتحريم جوزة الطيب بإجماع الأئمة الأربعة اهـ، ولعل حكاية الإجماع محمولة على حالة السكر، أما القليل منها ومن كل مسكر ما عدا الخمر ونحوه فتعاطيه لا يحرم عند الإمام».
وذكرت ما قاله الحطاب المالكي: «قال ابن فرحون: وأما العقاقير الهندية فإن أكلت لما تؤكل له الحشيشة امتنع أكلها، وإن أكلت للهضم وغيره من المنافع لم تحرم، ولا يحرم منها إلا ما أفسد العقل، وذكر قبل هذا أن الجوزة وكثير الزعفران والبنج والسيكران من المفسدات، قليلها جائز، وحكمها الطهارة، وقال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب».
وأضافت أنه جاء في «حاشية ابن قاسم العبادي على تحفة المحتاج لابن حجر» ما نصه: «(قوله: القدر المسكر إلخ) أما القدر الذي لا يسكر فلا يحرم; لأنه طاهر غير مضر ولا مستقذر».