رحل أبو بكر سالم ثاني أفضل صوت في العالم عن عالمنا بالأمس، وذلك بعد أن أمضي حوالي 60 عامًا في مجال الفن، حيث كان آخر ظهور له في احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ87، في سبتمبر الماضي، إذ شارك في تلك المناسبة، ولكن مرضه منعه من استكمال الغناء.
لذا رصد موقع “لقطات” أبرز المعلومات التي لا يعرفها الجميع عن تلك القامة الفنية:
1- ولد في مدينة “تريم” في حضر موت جنوب اليمن، وهوأبو بكر سالم بن زين بن حسين بلفقيه في 17 مارس عام 1939، وتوفي والده، وعمره 8 أشهر فقط، ونشأ في بيئة مثقفة تقدّر الفن.
2- سمي باسم أبو بكر نسبة إلى جده أبو بكر بن شهاب، والذي كان من أبرز علماء حضرموت.
3- عمل مدرسًا للغة العربية، وكان مولعًا بالأدب، والثقافة، والإنشاد، أن يصبح واحدًا من أهم مطربي الخليج.
4- هو شاب يمني قضي أغلب حياته خارج اليمن، حاملًا الجنسية السعودية، وبذلك طرب العرب جميعهم من المحيط للخليج.
5- تلقى تعليمه في الفقه، والعلوم الدينية، وحفظ ثلثي القرآن وهو عمره 13 عامًا.
6- اتجه لعدن وترك التدريس لولعه بالفن، وذلك بعد أن شهدت بث ثاني إذاعة في الوطن العربي، بعد إذاعة القاهرة.
7- . أختار أبو بكر تلك المدينة أيضًا نتيجة لازرهار الحركة الفنية فيها، ووجود العديد من أعلام الأغنية العدنية فيها، على رأسهم محمد مرشد ناجي.
8- ذهب إلى المدينة، وهو يحمل بين يدية أغنيته الأولى “يا ورد محلا جمالك”، اتي لحنها، وهو لم يكمل 17 عامًا، واستغل الفرص المتاحة للفنانين الشباب وقتها، وقام بتسجيلها في عام 1956، وكانت تلك هي الانطلاقة الأولى له.
9- بعد ذلك، دفعته البداية القوية، وهو في سن صغير إلى كتابة أغاني أخرى مثل “لما ألاقي حبيب”، وبدأت الإذاعة في عدن في مساعدته، وكتب أغاني أخرى مثل “خاف ربك”، “يا حبيبي يا خفيف الروح”، و”سهران ليلي طويل”، ووقتها بدأ في تعلم العزف على آلة العود، وساعده في اتقان عزفها، حفظه للموشحات، والقصائد الفصحى.
10- نتيجة للظروف السياسية التي كانت تمر بها اليمن، وخاصة عدن في تلك الفترة، بجانب وجود أصوات قديمة تسيطر على صوت الغناء هناك مثل أحمد الجراش، محمد سعد عبد الله، ومحمد مرشد ناجي، أراد أن يرحل بصوته إلى مكان يستطيع فيه نشر الأغنية اليمنية، وأن يصل صوته إلى شريحة أوسع من الجمهور فسافر إلى بيروت في عام 1958.
11- وقال ابو بكر:” كان يراودني حلم كبير في أن أغني الأغنية الحضرمية، وخلفي الأوركسترا، وأن أخرجها من نطاق العود، هذا الحلم الذي تحقق فقط بين عامي 1960-1961″.
12- انتقل بعد ذلك إلى جدة ليبدأ مرحلة جديدة في حياته، حيث حصل على الجنسية السعودية، وقدم العديد من الأغنيات الوطنية مثل “يا بلادي”، و”أصلي”، و”يا مسافر على الطايف”، وغيرها من الأغاني الوطنية للمملكة العربية السعودية.
13- كان من أشد اللحظات قساوة عليه هو وقاة صديقه ورفيق دربه الشاعر، والملحن حسين أبو بكر المحضار، الذي كان مرافقًا له في كل خطوات حياته، حيث دائمًا ما يتذكر “المحضار” رفيق دربة لمدة تزيد عن 35 عامًا.
14- قام الفنان راغب علامة بإعادة توزيع أغنية “سر حبي فيك غامض” في ألبوم “بعشقك” واشتهرت بصوته، تلك الأغنية التي أداها أبو بكر سالم في وقت سابق.
15- حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة حضرموت، كما قلده الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح وسام الفنون من الطبقة الأولى عام 1989.
16- وحاز على العديد من التكريمات، والأوسمة الفنية، ومنها “الكاسيت الذهبي” من إحدى شركات التوزيع الألمانية.
17- تم تكريمه في العديد من الدول العربية، ومنها الإمارات، حيث أهداه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيفًا من الذهب الخاص، كما أنه حصل على جائزة منظمة اليونسكو كـ “ثاني أفضل صوت في العالم”.
18- تزوج من بيت آل عرفان عندما كان في اليمن، ببنت الشيخ اعمر بن محمد عرفان، وهي أسرة حضرمية، وأنجب منها ابنه أديب، وابنتين هما أنغام، وألحان.
19- عانى من مشاكل صحية في الأعوام العشرة الأخيرة، وأجرى على إثرها عملية قلب مفتوح في ألمانيا، وقضى العديد من الفترات المتقطعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي لتلقي العلاج.