من منا لم يشاهد مسرحية «شاهد ماشافش حاجة» أو مسرحية «الواد سيد الشغال»، والذي ظهر فيها بأدوار «خليفة خلف خلف الله خلف خلاف المحامي» و«عم مغاوري»، هذه الشخصيات الكوميدية الرائعة التي قدمها وكانت من أبرز الأدوار في حياته الفنية، كما قدم «ديوارس الطيب»، الشخصية التي قدمها فيلم «الرجل الثاني» عام 1959 وكانت بطاقة تعارفه مع الجمهور، ليعود ويتألق في دور وكيل الوزارة في «الحب فوق هضبة الهرم».
إنه الفنان بدر نوفل الذي بدأ مسيرته الفنية نهاية الخمسينات بأدوار ثانوية، لكنه استطاع أن يجد مكاناً وسط نجوم الأدوار المساندة وأن يرتبط بأذهان المشاهدين من خلال ملامحه الطيبة وأدائه الهادي.
ولد الفنان بدر نوفل في يوم 23 من شهر فبراير من العام 1929، والتحق بكلية الشرطة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء.
ووفقًا لما ذكرته التقارير الفنية، وقع بدر نوفل في أزمتين بسبب عمله في الفن، كان أولها أمام ملك الأردن، حيث كان ضمن طاقم الحرس الخاص في استقباله، فيما تسبب الموقف الثاني في أزمة بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
عمل الفنان الكبير بدر نوفل بجانب التمثيل كمدرس لمادة التنكر بالمخابرات العامة المصرية، كما قام بكتابة سيناريو بعض الأفلام.
كلفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعدة مهام تنكرية لإدارة المخابرات العامة ورئاسة الجمهورية داخل مصر وخارجها، حيث أظهر مهارة كبيرة في مجال التنكر.