قوة غريبة وغامضة ظهرت على السطح في الولايات المتحدة الأمريكية أفرزتها التداعيات الخطيرة التي تواجه الإدارة الأمريكية، كأنها تقودها إلى نهايتها أو أنه تدبير مخطط لتلحق الولايات المتحدة الأمريكية بمصير الاتحاد السوفيتي.. ماذا حدث في الغرفة السرية في البيت الأبيض؟
أزمة ضخمة
كشفت الأيام الأخيرة عن أزمة كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، أزمة تضرب أقوى مناصبها، وأقوى أركان النظام الحاكم، جعلته ألعوبة، وأضحوكة أمام الملايين من شعبه والعشرات من حكام العالم.
خرجت إلى العلن
خرجت الأزمة من البيت الأبيض الأبيض إلى العلن، وخاصة من المكتب البيضاوي، حيث يحكم البلاد رئيس ضعيف مسن، لا يستطيع أن يتخذ قرار في خطوة قدمه المقبلة، فكيف الحال وهو يقود أقوى دولة في العالم وتحت يديه الشفرات النووية التي قد تكتب نهاية العالم.
بايدن فقد أهليته
وحتى لو كتب للعالم النجاة من الشفرات النووية، فإن الرئيس الأمريكي خلال الأيام الأخيرة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن فقد أهليته لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ظل عالم مضطرب وتنافس قوي مع الصين وروسيا.
فضائح بايدن
فلا يدع الرئيس الأمريكي فرصة أمام الميكرفون ليخطي بين الأحياء والراحلين وأسماء الرؤساء أنفسهم والبلاد، هذا بالإضافة إلى ذلاته وسقطاته وفشله في التعرف على محيطه في أي مناسبة رسمية، ليطرح السؤال نفسه من هو القائم بالأعمال الذي يقود الولايات المتحدة الأمريكية إلى نهايتها في ظل حالة الرئيس من يقود من خلف الستار، وجعل أمريكا أضحوكة كما يقول الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح المحتمل على منصب الرئاسة في الانتخابات التي ستجرى نهاية العام.
تمثيل ديكوري
كل ذلك في ظل حضور ديكوري لنائبة الرئيس كاميلا هاريس، التي لا تظهر في أي أدوار أو تمارس أي مهام في ظل الحالة الصحية للرئيس.
خلو أهم منصب في أمريكا
وبالإضافة إلى خلو منصب الرئيس من شخص قادرًا على القيادة واتخاذ قرارات مسؤولة، خلى منذ ساعات قليلة منصب وزير الدفاع، وهو المنصب الأقوى في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الرئيس والذي يعاني من عارض صحي جعله يدخل إلى مؤسسات الرعاية الصحية للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة.
قوة القائم بالأعمال
سلم وزير الدفاع الأمريكي مهامه إلى نائبته، حتى يتعافى ويخرج من المستشفى ليستعيد مهامه، لتكون نائبته قائمة بالأعمال في ظل ظرف دقيق يشهده الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر بالتعاون مع تحالف ضخم، ناهيك، عن تطورات خطيرة ببحر الصين، والعلاقات المتوترة من الأساس مع كوريا الشمالية.
وبالإضافة إلى تلك الأزمات الضخمة، التي تؤثر على العالم كله، فإن الأزمة في أوكرانيا هي الأخطر في ظل فشل أمريكي في حشد الدعم لأوكرانيا، وانتصارات متتالية للجيش الروسي.
كل ذلك يؤكد إلى أن من يقوم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هم القائمون بالأعمال حتى يتوفر أصحاب المهام الأساسية، في ظل عالم مضطرب، واعترافات من مسؤولين أمريكيين بأخطاء في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط قادت إلى تفاقمها بشكل غير مقبول إنسانيا ولا عسكريا، وقد يؤدي إلى اتسارع رقعة المواجهات العسكرية، في وقت كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحمل خطة لمغادرة الشرق الاوسط والتفرغ إلى أزمتها الضخمة مع الصين.. فهل يقود القائمون بالأعمال العالم إلى نهايته؟