لازال كوكب الارض يزخر بالكثير من الألغاز التي تستعصي على الفهم ، ففي الوقت الذي وصل فيه الإنسان إلى القمر صعوداً والى أعماق البحر هبوطهاً إلا ان الأرض التي يعيش عليها الانسان تحمل الكثير من الأسرار المستعصية على العلم , ولعل من اشهر المناطق التي تعيش في حالة غريبة بعيدا عن القوانين الطبيعية ان صح التعبير هي ما يطلق عليها العلماء منطقة حزام الصمت ..فأين تقع هذه المنطقة؟ وما الظواهر الغريبة التي تقع فيها؟ ولماذا سموها حزام الصمت؟
عندما يقف الزمان ولا تتحرك عقارب الساعة ولا تتجه البوصلة لأي اتجاه ولا تستطيع التقاط اي صوت او إذاعة او اشارة إذا أنت في منطقة “حزام الصمت”
يقع حزام الصمت و إمبراطورية الرعب في صحراء شمال المكسيك، على نفس خط العرض الذي يقع عليه مثلث برمودا الشهير في البحر.
وتعيش هذه المنطقة في صمت مطبق فلا يمكن لوسائل الاتصال الحديثه مثل أجهزة المذياع والتلفزيون والجوال العمل في تلك المنطقة.
كما لا يمكن أن تستطيع تلقي إشارات (الجي بي اس) والقنوات الفضائية، وكل ماينتقل عبر الموجات، وكذلك البوصلة لاتتجه لأي اتجاه فهي منطقة صامته يطبق عليها سكون مخيف.
حيث تزخر منطقة حزام الصمت بالكثير من الظواهر العجيبة، التي حاول الباحثين في العقود الماضية، معرفة اسرارها، ومن ابرز تلك الظواهر التي تنفرد بها صحراء (مابيمي) النفوق الجماعي للحيوانات دون سبب واضح مع العلم ان هذه الحيوانات النافقة لم تتعرض للافتراس من السباع الضارية والاغرب من ذلك ان بعد نفوقها لا تتغذى عليها الحيوانات الآكلة للجيف كالنسور والسباع وغيرها.
كما لاحظ الباحثين أن الطيور المهاجرة تضل طريقها عند المرور فوق منطقة حزام الصمت ولا يعرف احداً سبباً لذالك برغم من دقة الطيور في تحديد اتجاهاتها، والسلحفاة ايضا عندما توضع على قدميها تنقلب على ظهرها ولا يعرف احدا سببا لهذا السلوك.
وفي عام 1985 قامت بعثة استكشاف من الهواة برحلة الى تلك المنطقة وكان من المقرر البقاء لمدة أسبوع ، ويقول كارتر رئيس البعثة في اليوم التالي بدأ يظهر على أعضاء الفريق الهذيان والهلاوس ، وكأن أحداً ما يطلب منا المغادرة فقرر الجميع مغادرة المكان ويقول كارتر اظن ان هذه المنطقة مكان عرش الشيطان !
حيث يذكر السكان المحليين القاطنون بالقرب من تلك المنطقة قصص كثيرة عن رؤية الأطباق الطائرة ورؤية الاشباح وتحول السماء الى مايشبه احتفالية بالألعاب النارية، وظهور سحائب من الدخان بألوان متعددة ووردت شهادات كثيرة حول المنطقة البعض منها أقرب إلى الخيال.
كما لاحظ زوار تلك الصحراء وجود علامات لايعرف من قام بها هل هم السيُاح الزائرين للمنطقة أم غير ذلك !!
مع العلم ان السيٌاح من النادر دخولهم الى تلك المنطقة المرعبة، كما ان عصابات مهربي المواد ممنوعة لايتخذون طريقاً عبر هذه الصحراء بالرغم من انها منطقة مثالية لهم فلا يمكن لحرس الحدود الاتصال مع القيادة ولا يمكن للطائرات الاتصال بالفرق الأرضية.
فهل فعلا المنطقة يسكنها الجان أم إنها مكان لعبور الفضائيين للأرض كما يقوم بعض العلماء؟