تدير الاستخبارات الروسية مخططا أعجز دولة أوروبية عن الوصول إلى عناصره بالتزامن مع تلاسن متبادل بين روسيا وتلك الدولة التي كانت صباح اليوم قاب قوسين من انقلاب شامل يطيح بكبار مسؤوليها.. فما القصة؟
«المسؤولون الروس ضالعون في مخطط الإطاحة بالحكومة على خلفية مواجهة متواصلة لتصفية الحسابات ارتباطا بالمواقف المعلنة من الأزمة الأوكرانية».. إلى تلك الفرضية توصلت المخابرات الألمانية إلى احتمالات لم تتأكد بشأنها أدلة بعد على ضلوع قوى خارجية فيما حدث داخل البلاد صباح اليوم.
يتسق تقدير الموقف لدى المخابرات الألمانية مع تقييم مماثل توصلت إليه وزارة الداخلية في البلاد، عقب تحليل ما وصفته بمخطط الإطاحة بالحكومة، إذ تبين لها أن التحركات السرية التي كانت تدار بشأن الوصول إلى «هدف معين» تضمنت شقا عسكريا يستدعي تحقيقات موسعة وتوسيع نطاق الاشتباه و التتبع والملاحقة.
المدعى العام الألماني، أصدر بيانا مفصلا بشأن ما يسمى حركة «مواطنو الرايخ». وأسفرت إجراءات التتبع والمتابعة الأمنية أن تلك الحركة لم تعد تؤمن بمسألة ممارسة حق التعبير عن الآراء السياسية ومطالب التغيير.
وبات السؤال الأكثر تداولًا هو من المسؤول عن تلك المحاولة لا سيما، بعد تداول اسم الأمير هنري الثالث عشر.
ووفق تقارير لصحيفة “ذود دويتشه تسايتونج” وشبكتي “في دي آب”، و”2إن دي آر”، فإن هنري الثالث عشر هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة الانقلاب التي أحبطتها السلطات الألمانية.
ويبلغ الأمير المنحدر من عائلة رويس الملكية الألمانية، من العمر 71 عاما، وهو رجل أعمال نشط في مجال العقارات ومقيم في مدينة فرانكفورت بوسط ألمانيا.
وفي الوقت الحالي، يحقق المدعي العام مع المجموعة الإرهابية اليمينية التي خططت لانقلاب يتضمن هجوما على البوندستاج “البرلمان”، وإسقاط النظام الحاكم، وتأسيس نظام جديد.
النظام الجديد الذي وضعت المجموعة تفاصيله بعناية، يبنى على أسس ملكية، ويترأسه في حال نجاح الانقلاب، الأمير هنري الثالث عشر.
وحسب مواقع إخبارية محلية في ألمانيا، وفقا للتحقيق، كان من المقرر الإعلان عن الانقلاب المخطط له في الحي الحكومي على الراديو، وباستخدام كلمة رمزية خاصة.
وفي حال نجاح الانقلاب المخطط له، كانت المجموعة تنوي إعلان حكومة جديدة، في ظل قيادة هنري الثالث عشر وجيش ألماني جديد. وتتردد أنباء عن أن المجموعة اختارت بالفعل قيادة الجيش الجديدة وزيه الرسمي.
ولا يعرف الكثير عن الرجل، لكن الأمن أعلن أنه كان محل اشتباه منذ فترة بسبب تبنيه نظرية المؤامرة وأفكارا متطرفة معادية للدستور والدولة الألمانية بشكلها الحالي.