هل وصل الشر بهذا الصنف من البشر إلى ذلك الحد؟ وما مصلحة هؤلاء في تبديل الدين وفرض مذهبهم الغاشم الذي استقوه من كبيرهم «برنارد لويس» ذلك الشخص الذي آمنوا به ولم يروه؟ وهل للسودانيين قدرة على الوقوف في وجه هذه الطائفة التي اعتادت العمل تحت الأرض؟
إنهم صِنف عجيبٌ من الناس كأنهم ليسوا من الإنس، هم عشاق اللون الأحمر الذين يرونه سائلا يخرج من البشر فتهدأ نفوسهم، أما الطمأنينة والهدوء والسكينة فهي بالنسبة لهم القوى الخفية التي يخشونها ولا يريدون لها أن تحل في أي بقعة من بقاع الأرض ولا مجال لأحد أن يناقشهم أو يراجعهم في مذهبهم.
قضوا مضاجع السودانيين
بدأ ظهور «اليلابسة» مع أولى أزمات الاضطربات في السودان، قضت المواجهات الداخلية مضاجع السودانين كافة حيث لم يهنأ مواطن بعيدٍ ولم يقر لهم جفن جرَّاء أحداث لا يعلم مداها أحد في ذلك البلد، لكن «اليلابسة» كانوا من تلك الأحداث على النقيض فكلما تأججت الاضرابات بالداخل السوداني بدأوا الاحتفال.
يعتبرون السياسة من عمل الجان
موقف أصحاب ذلك المذهب المريب من «اليلابسة» لا هم من اليمين ولا هم من اليسار حيث لا يؤمنون بشئ اسمه السياسة التي يعتبرونها من أولى المحرمات على السودان وأهله..
يعتبر اليلابسة أن السياسة والتفاوض ستكون نتيجته صفر، يؤمنون أيضا أن الحركة الحرة لأصحاب الحقوق ينبغي أن تكون في نطاق «غير المعلن» أي بالعمل السري تحت الأرض.
إظهار عكس ما يبطنون
ولكن كيف يُسمح لأبناء ذلك المذهب المنافي للسلام بل والمتعارض مع الإنسانية كلها بالتواجد والانتشار والتبشير بمذهبهم؟ .
تقوم مناهج ذلك المذهب ببساطة على إعلان مغاير للمبادئ والأهداف السرية فمن السهل أن يجدهم السودانيون بينهم يرفعون شعارات الوطنية والحرية والاستقلال بينما يظهرون عكس ما يبطنون.
نظريات تقسيم المقسم
يؤمن «اليلابسة» السودانيون بمذهب ونظريات الأمريكي برنارد لويس.. صحيح أن أبناء هذا المذهب لم ينتموا بشكل مباشر إلى لويس ولم يعلنوا حقيقة مذهبهم .. لكنهم في حقيقتهم أتباع لفكره القائم على «تقسيم المقسم»
و«تجزئة المجزأ» وذلك بالتمهيد لتقسم جميع الدول المطلوب السيطرة عليها والتحكم بها إلى دويلات صغيرة منعزلة ومفتتة .
لا جلوس مع السياسيين
الخطة التي وضعها برنارد لويس هي ذاتها التي يؤمن بها ويقدسها «اليلابسة» الذين يروجون لأنفسهم بأنهم دعاة سلام وحرية مستحقة الانتزاع من دون الجلوس مع السياسيين أو من خلال حوار سياسي بين الأطراف
المتنازعة..
لعل مخططات هذه القلة تنكشف يوما وتذهب إلى نهاية مطاف يكبح جماحهم ويغير معتقداتهم التي قد تكون خطرة على بلد يعاني من عدم الاستقرار ، ربما في هذه الحالة أو ذلك التوقيت تتغير الأمور ويستعيد السودانيون أمنهم واستقرارهم بعيدا عن مخططات تستهدف إنهاء أمن البلاد وراحة العباد.