قلادة اللؤلؤ ذات الـ 3 حبال، قطعة المجوهرات الأقرب لقلب ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، فنادرًا ما تظهر بدونها، وكل صورها منذ الصغر بها، حيث ارتدتها ولم تنزعها عنها أبدًا، فما سر تلك القطعة ومن أهداها إليها، هذا ما سنرويه في التالي:
بدأت قصة عشق الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، لقلادات اللؤلؤ منذ صغرها، كما يرجع سبب ارتدائها الدائم لها، إلى تقليد متوارث في العائلة الملكية.
بدأته جدتها الملكة فيكتوريا وحافظت إليزابيث عليه. وقديمًا، كانت الملكة فيكتوريا تعطي كل واحدة من بناتها وحفيداتها لؤلؤة كل عام في عيد ميلادهن حتى يبلغن الـ 18 عامًا. ليكون بذلك لديهن لؤلؤ كافي لعمل عقد منه.
الأمر ذاته حدث مع والدي إليزابيث الثانية. فبحسب مجلة ” بيبول” الأمريكية، في عام 1953 أعطاها جدها الملك جورج الخامس، اللؤلؤة مرة أخرى. إلا أنه في تلك المرة كان عقدًا من اللؤلؤ بثلاث خيوط. فيما منح أختها الأميرة مارجريت واحدًا من خيطين. وربما كان ذلك سببًا قويًا في تعلق الملكة بتلك القطعة، دونًا عن غيرها.
وتعتبر قلادات الملكة اللؤلؤية ثروة وذات قيمة تاريخية. ويمكن أن تصل قيمة الواحدة منها إلى ما يقرب من 6 ملايين دولار.
ليس هذا فقط، فلدى الملكة إليزابيث الثانية مجموعة أخرى من المجوهرات الملكية تبلغ قيمتها الـ 4 مليارات دولار، بحسب المجلة الأمريكية.
كما يعتبر تاج الملكة من أكثر مدخراتها قيمة وتاريخًا، حيث يمتد تاريخه إلى عهد الملك جورج السادس عام 1937. ويعرف باسم تاج الدولة الإمبراطوري.
ويتكون من أحجار ملونة بحواف من الذهب، بالإضافة إلى 17 حجر من الياقوت و11 من الزمرد الأخضر و269 لؤلؤة، ويٌقدر وزن التاج الأكثر شهرة في تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.
ويعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا. اعتمد تصميمه على التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838.
وعند تتويج إليزابيث الثانية في عام 1953، خضع التاج لإمبراطوري The Imperial State Crown لإعادة تصميم لجعله أخف وزنا وأكثر أنوثة. حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عامًا فقط في ذلك الوقت.
وبالتالي، كان هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وتصميم الملكة الحالية. إلا أن التاج والذي يبلغ قيمته أكثر من 4 ملايين و700 ألف دولار، لم يحظى بذات الاهتمام الذي حظيت عليه قلادة اللؤلؤ بالنسبة للملكة.
حيث عمدت إليزابيث الثانية عدم ارتداء التاج الثقيل، بسبب وزنه الزائد، قائلة: ” إنه غير عملي”. ويُحتفظ بالتاج كجزء من مجموعة المجوهرات الملكية في برج لندن، عندما لا تحتاج الملكة لارتدائه.
فبرأيك ما هو مصير تلك المجوهرات الثمينة، وهل ستكون من نصيبة الملكة كاميلا باعتبارها زوجة الملك تشارلز الثالث؟