لم تكد تنتهي مأساة زلزال سوريا وتركيا وخسائرهما البشرية والمادية التي تخطت العقل ، حتى نتفاجأ بإعلان الأرض غضبها مرة أخرى، ففي فيديو مخيف لفتحات بركانية غريبة صورها السوريون تشبه فوهات البراكين انتشرت بشكل غريب ، أثارت الرعب والخوف، كما أن جبلا في تركيا بدأ في الانهيار ..والخوف الأكبر من انهيار سد شهير في سوريا..ما الذي يحدث وهل كل ذلك انذار لحدث كبير قادم ؟ سأحكي لكم في التقرير التالي:
فيديو أثار الرعب
انتشر فيديو مخيف لظاهرة “غريبة” رصدت على مقربة من نهر العاصي بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، ووفق الفيديو الذي جرى تصويره في إحدى الأراضي الواقعة بقرية تلول شمال غرب إدلب، فقد ظهرت فوهات تشبه كثيرا تلك الخاصة بالبراكين.
وإلى جانب الفوهات، وثق الفيديو ظهور تراب صلصالي ناعم على السطح بجانب وجود تصدعات في هيكل سد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب بسبب الزلزال.
والسدّ بات معرضا للانهيار بشكل كبير، مما يهدد بغرق عدد من القرى المجاورة وذلك وفقا للدفاع المدني السوري.
فوهات بركانية صغيرة
ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً التقطه أحد الأهالي لأرضه في قرية تلول قرب سلقين شمال غرب إدلب.
ويوثق التسجيل ظهور العديد من الفتحات في أحد بساتين قرية تلول تشبه إلى حد ما فوهات البراكين ولكن بشكل مصغر.
الظاهرة سبقت بساعات قليلة فيضان مياه نهر العاصي وغمره مساحات واسعة من القرية، ما أدى إلى نزوح أهلها منها.
وفي جرابلس بريف حلب، تداول عدد من الناشطين تسجيلاً يظهر صدوعا أرضية بطول عشرات الأمتار وبعمق وصل إلى حد 90 سنتيمتراً قرب نهر الفرات.
ما الذي يحدث في تركيا ؟
أما في تركيا فأثار الدخان المتصاعد من جبل جوكسون كوشكاياسي في ولاية كهرمان مرعش، حيث وقع الزلزال المدمر، مخاوف كثيرين بشأن سبب هذه الظاهرة الغريبة.
و قال مهندس الجيوفيزياء أحمد إركان عبر “تويتر”: “الطاقة الصادرة عن الزلزال تعادل مليون طن أي 500 قنبلة ذرية و حركت طبقات الطين الحجري المعروفة بـ (الصهارة) على عمق 41 كيلومترا.
وبخار الماء والثلج الذي خرج من الصدع العميق الذي شكله الزلزال في جبل كوشكاياسي في كهرمان مرعش أذاب الثلج على الجبل، وتدفق إلى السفح بسرعة تتراوح بين 40 و60 كيلومترا في الساعة كسائل ساخن مع الوحل”.
كما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ، أنه لا يوجد تدفق للحمم البركانية أو الرماد البركاني في المنطقة.
خسائر بشرية فادحة
وأعلنت منظمة الصحة العالمية السبت أن عدد المتضررين من جراء الزلزال في سوريا وتركيا بلغ نحو 26 مليون شخص، وأطلقت نداء لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي.
كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل، “ستتضاعف أو أكثر.