مناوشات بين مقاتلات جوية أميركية وصينية فوق بحر الصين الجنوبي، والتي تنذر بإحتمال حرب عالمية ثالثة في اي لحظة..خاصة بعد أزمة المنطاد الصيني.. تلاها رفض رسمي من الولايات المتحدة لمبادرة الصين لحل الازمة الروسية الاوكرانية برغم ترحيب الرئيس الاوكرني.. فأين ستنهي المراوغات الخطيرة بين أمريكا والغرب من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى؟
وقعت اليوم مناوشات بين مقاتلات جوية أمريكية وصينية فوق بحر الصين الجنوبي، والتي تنذر بإحتمال حرب عالمية ثالثة في اي لحظة.. ولم تكن هذه الواقعة الاولي بين الطرفين فقد سابقتها، مناورات خطيرة بين قوات البحرية الامريكية والصينينة في نهاية العام الماضي.
حيث اعلن وقتها الجيش الأمريكي، إن طائرة عسكرية صينية دنت حتى أصبحت على مسافة ستة أمتار من مقاتلة أمريكية وأجبرتها على تنفيذ مناورة مراوغة لتجنب التصادم في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي.
وتلت تلك المواجهة القريبة ما وصفته الولايات المتحدة بـ”توجه متزايد في الآونة الأخيرة من المقاتلات الصينية لاتباع سلوك خطر”.
وأضاف الجيش الأمريكي في بيان أن “الواقعة حدثت لطائرة مقاتلة صينية تابعة للقوات البحرية من طراز جيه-11 وطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز آر.سي-135 في 21 ديسمبر”.
وذكر البيان أن “القوات المشتركة الأمريكية في منطقة الهندي والهادي تكرس جهودها لمنطقة محيطين حرة ومفتوحة، وستواصل التحليق والإبحار والعمل في البحر في المجال الجوي الدولي مع الاعتبار المناسب لسلامة الجميع.
من ناحية اخري اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن فكرة تفاوض الصين على نتائج الحرب في أوكرانيا “غير عقلانية”، بعد أن طرحت بكين خطة سلام لإنهاء الصراع.
وذلك بالرغم من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن، أنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الشريك الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد تقديم بكين مقترحات لتسوية النزاع.
ولزيادة التصعيد الامريكي مع الصين اعلن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل تشيس إلى تايوان، بحسب ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصدر من كبير مسؤولي الشأن الصيني في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) زبارة الجزيرة التايوانية.
وبهذا سيكون تشيس أكبر مسؤول دفاعي أمريكي يزور الجزيرة منذ عام 2019، وتأتي زيارته وسط احتدام الجدال بين الصين والولايات المتحدة حول إسقاط الجيش الأميركي لما قال إنه منطاد تجسس صيني قبالة سواحل ساوث كارولينا هذا الشهر، فيما تؤكد بكين أن المنطاد كان لأغراض متعلقة بمراقبة الطقس.
وأدى الأمر لتوتر دبلوماسي حاد بين البلدين، فألغت واشنطن زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى بكين، فيما يرفض الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتذار عن إسقاط المنطاد.
وتعتبر الصين الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءًا من أراضيها التي لم تنجح في إعادة توحيدها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، كما طالبت بكين مرارًا بألا يقدم مسؤولون أجانب على زيارة الجزيرة التي يحكمها نظام ديمقراطي.
وفي بكين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين أن الحكومة تعارض بشدة الاتصالات الرسمية والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة، شأنها شأن معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، فإنها أهم مورد للأسلحة للجزيرة.
فهل ستكون تايوان هي ساحة الحرب القادمة بين أمريكا والصين؟