بعدما أحدثه زلزال تركيا وسوريا، من تصدعات في الصفيحة الاناضولية ..أصبحت تركيا علي موعد كل يوم مع مئات الهزات الارتدادية، والمثير في الأمر أن مراكز قياس الزلازل المتنشرة في تركيا ومنها في منطقة مرمرة اكدت أن التصدعات وحركة القشرة الارضية في المنطقة تنبأ بحدوث زلزال جديد بقوة 7 درجات علي مقياس ريختر في الوقت القريب… فماذا ينتظر تركيا بلد الخلافة والتاريخ؟
حذر مدير معهد أبحاث الزلازل بمرصد قنديلي في تركيا، هالوك أوزنر، من زلزال عنيف متوقع تصل قوته لأكثر من 7 درجة على مقياس ريختر قد يضرب منطقة مرمرة في أي لحظة
وقال أوزنر إنه قام بالتعاون مع علماء يابانيين بإجراء قياسات بمقاييس الزلازل التي وضعوها في قاع بحر مرمرة حيث تعتبر مرمرة منطقة زلازل
وأوضح أنه : “يمكن أن يحدث زلزال أعلى من 7 في أي لحظة في منطقة مرمرة، متى سيحدث؟ لا أحد يعرف، عملنا كمجتمع لعلوم الأرض على المدى المتوسط والطويل”، حسبما أفادت “تركيا الآن”
وأضاف أنه “يتم تسجيل الحركات الأرضية بشكل مستمر ويتم جمع البيانات باستخدام أجهزة قياس الزلازل والتي تستخدم لتحديد حجم ومدة ومركز ووقت الهزات الأرضية”
وأشار إلى أن “الأجهزة التي توجد في قاع بحر مرمرة على ارتفاع 1200 متر يتم وضعها في نقاط مختلفة من البحر كل 6 أشهر”
وأردف إنهم “حللوا خصائص الصدع في مرمرة بمقاييس الزلازل المثبتة في قاع البحر في مرمرة”، فما زالت هذه الأجهزة تجمع البيانات في قاع بحر مرمرة وسنقيمها لاحقا.
حيث بلغ العدد الإجمالي للهزات الارتدادية حتى الآن نحو 3860 هزة، فيما بلغت الهزاتُ التي تراوحت قوتُـها بين 5 و 6 درجات نحوَ 40 وهي هزات ارتدادية كبيرة جدا وَفق خبراء.
فيما أكد خبراء إن الزلازل الهائلة التي ضربت تركيا يوم 6 فبراير الماضي أحدثت تغييرا هائلا في الصفائح التكتونية، التي تقع عليها تركيا، حيث دفعت بالبلاد إلى الغرب بما مقداره إلى ثلاثة أمتار سبعة أمتار .
وكشف خبراء الأرصاد أن امتداد 140 ميلا (225 كم) من الصدع بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية قد تمزق حيث تقع البلاد على خطوط الصدع الرئيسية التي تحد صفيحة الأناضول والصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية.
وبحسب خبراءَ، فقد اهتزت قشرةُ الأرض بشدة لمدة دقيقتين أثناءَ الزلزالين اللذين ضربا أنحاء متفرقة من تركيا وتراوح عمقُ الزلزالين بين 8.5 و10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
ويقدر خبراءُ أن الزلزال المُزدوج ضرب مساحة واسعة من تركيا تعد أكبر من مساحة العديد من البلدان في العالم.كما قدرت الخسائر أو الأضرار المباشِرة التي لحقت بالمباني والمنشآت التركية والتي قد تصل وفق خبراءَ إلى 2.5% من نمو الناتج المحلي التركي أو 25 مليار دولار.
في المقابل، قال اتحادُ الشركات والأعمال في تركيا إن حجم كلّ الأضرار الناجمة عن الزلزال الكبير قد يفُوق 84 مليار دولار أو ما يعادل 10 بالمئة من الناتج الإجمالي للبلاد.
وسارعت الأمم المتحدة إلى توجيه نداءٍ لجمع مليار دولار لمساعدة أكثرَ من خمسة ملايين شخص في تركيا تتضروا بسبب الزلازل .. وذلك قبل وقوع مزيدا من الهزات التي تنبا معهد ابحاث الزلازل في تركيا !!