ربما يعلم الجميع أن ما يشاهده على الشاشة يكون محض تمثيل ولا حقيقة أو واقع فيه، حيث أن المشاهد المتتابعة لا تكون سوى محاكاة للواقع الذي نعيشه أو خيال للمؤلف وتجسيد من الممثلين، الذين بدورهم يعلمون تمام العلم أن كل هذا تجسيد ذهني غير حقيقي بالمرة.
إلا أن ما يحدث في الحقيقة قد يختلف بعض الشئ، حيث أحيانًا يندمج الممثلين مع بعضهم، وينسوا أنفسهم، ولاسيما المشاهد الحميمية أو الجنسية، والتي يندمج فيها بعض الممثلين بشكل لا إرادي، ونستعرض أبرزهم خلال التقرير التالي.
استاكوزا.. اندماج أحمد زكي
من المثير عزيزي القارئ أن تعرف أن الراقصة والممثلة دينا، اعتزلت “البوس” في الأفلام بسبب الفنان أحمد زكي، وقبلته التي اندمج فيها كثيرًا بشكل وصل إلى إيذائها شخصيًا.
حيث أنه في تصريح مثير للفنانة الاستعراضية دينا، قالت ا إنها ترفض أداء مشاهد القبلات في الأفلام بعد فيلم “استاكوزا” مع الفنان الراحل أحمد زكي.
وأوضحت دينا أن قبلة أحمد زكي لها في هذا الفيلم كانت عنيفة للغاية، عنيف لدرجة وصلت أنها نزفت دماء من شفتيها، والسبب يعود لاندماج الفنان الراحل في هذا المشهد.
وعندما سألتها الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج «الحكم» قائلة: “بتتكلمي جد”، أكدت لها دينا ذلك.
بنت من دار السلام.. اندماج رحاب الجمل
في الفيلم الذي أحدث أزمة من أكبر الأزمات التي شهدتها السينما المصرية، والتي وصلت إلى منع عرض الفيلم في شاشات العرض، احتوى فيلم “بنت من دار السلام”، على بعض المشاهد الجريئة، والتي اندمج أيضًا أبطالها فيها.
حيث اندمج الفنانين محمود الجبلاوي ورحاب الجمل، في أحد المشاهد، والذي كان من المفترض خلاله أن يقوم بـ”غسل قدميها” بالماء، كدليل على مازوخيته وساديتها، إلا أن الأمر وصل أبعد من ذلك.
حيث تفاجأ طاقم التصوير بعدة ضربات من رحاب الجمل للفنان محمود الجبلاوي، الذي كان يجسد شخصية “عربي الحسيني”، وهو اندمج بدوره، وقامت بمسك قدمها وتقبيلها بنهم شديد.
وهذا المشهد لم يمر مرور الكرام، حيث أحدث ضجة وجدل كبيرين، وربما كان أحد أهم وأكبر الأسباب لمنع هذا الفيلم من العرض، وهو ما دفع بطلته رحاب الجمل، للتبرأ منه بعد ذلك.
الريس عمر حرب.. اندماج غادة عبد الرازق
أعربت غادة عبد الرازق عن رفضها تحميل خالد يوسف , مسؤولية سخونة المشاهد الجنسية التي جمعتها مع الممثل هاني سلامة، مشيرة إلى أنها قدمت في أحد المشاهد أكثر من المطلوب في السيناريو.
وعلقت على المشهد الأكثر سخونة الذي يجمعها بالفنان هاني سلامة مما تسبب في توجيه انتقادات لاذعة لها بالقول “هو مشهد ساخن يجمعني بالفنان هاني سلامة، وللحق فإن خالد يوسف لم يطلب مني كل ما قدمت فيه، كما أنه لم يكن مكتوبا في السيناريو، ولكن أثناء التصوير اندمجت بشدة.
من جهته رد هاني سلامة على تصريحات غادة عبد الرازق، قائلًا إنه لا يتذكر الأمر، مضيفًا: “والله مش فاكر، أنا أصلى مش رايح أهرج ولا رايح أتدلع وأجرب الإحساس، أنا رايح أشتغل ورايح مندمج في شخصية، مش رايح أحس بحاجة”.
وتابع هاني سلامة خلال لقاءه ببرنامج “فحص شامل”، مع الإعلامية راغدة شلهوب” “ولو غادة عبد الرازق اندمجت في المشهد فهي عملت الصح، وهي كانت مركزة في الشغل، وعملت المشهد زي ما المفروض يتعمل”.
سيدة الأقمار السوداء.. اندماج ناهد يسري
برغم أن في فيلم “سيدة الأقمار السوداء”، بعض المشاهد الحميمية التي تم نكرانها والتبرأ منها، من قبل بطلي العمل، حسين فهمي وناهد يسري، والهجوم منهم على مخرج العمل سمير خوري، إلا أنه كان هناك اندماج أيضًا.
حيث قال سمير خوري، أنه في أحد المشاهد الذي جمعت بين حسين فهمي وناهد يسري على الرمال، اندمج الثنائي، وتم إطالة المشهد لثواني في هذا اليوم.
Last Tango in Paris.. مشهد اغتصاب حقيقي!!
حال من الذهول والصدمة والغضب سادت هوليوود بعد اعتراف المخرج الايطالي برناردو برتولوتشي أن مشهد الاغتصاب في فيلم Last Tango in Paris في العام 1972 كان حقيقيًا وتم بدون علم الممثلة ماريا شنايدر التي كانت تبلغ حينها 19 عاماً وشاركت في الفيلم إلى جانب الممثل مارلون براندو الذي كان عمره حينها 48 عامًا.
وقالت شنايدر لصحيفة “الدايلي ميل” في العام 2007 إنها شعرت بأنه تم “اغتصابها قليلاً” من جانب برتولوتشي وبراندو لأنها “أجبرت” على أن تكون جزءًا من مشهد في الفيلم بدون علمها المسبق.
واعترف المخرج الإيطالي في مقابلة قديمة مع “La Cinémathèque” في باريس، ولكنها خرجت إلى العلن أخيراً أنه اتفق مع الممثل براندو على تصوير المشهد دون إعلام شنايدر بأمر الاغتصاب حتى يظهر المشهد حقيقياً.
وبرر عن ذلك قائلًا: “أردت ان أرى شنايدر الفتاة وليس الممثلة”، وتابع: “أردت ان أرى شعورها بالإذلال وأسمعها تصرخ “لا، لا”، وأعتقد انها تكرهني وتكره براندو لأننا لم نخبرها، وأنا لا أزال أشعر بالذنب جراء ذلك ولكنني غير نادم”.