فاقت أزمات الأسعار والزلازل .. فما هي أسرار النبوءة الصعبة التي تنتظرها مصر؟ماذا ستفعل الحكومة والشعب حال صدقت تلك التوقعات التي اتت هذه المرة من خبير على علم؟ هل سينتظر المصريون قرارات صعبة؟؟؟
«مصر تنتظر أزمة مرتقبة مصدرها الفضاء».. كانت تلك نبوءة علمية لأحد الخبراء العرب، النبؤة هذه المرة ليست مؤسسة على خيالات عرافين أو توقعات محليين لكمها مدعومة علميا.
المصدر: وكالات الفضاء العالمية والدراسات البيئة
العالم: هو أستاذ علم هندسة المعادن والبيئة في الجامعة الأدنية الدكتور أحمد ملاعبة، يرأس الرجل أيضا مركز الدراسات البيئة في الجامعة الهاشمية ولديه درسات عديدة
أثار الحوار الذي أدلى به الخبير الأردني إلى قناة «آر تي» حالة من الجدل الكبير بشأن مصر، يتزايد القلق بتوثيق «ملاعبة» تنبؤاته بالأدلة والمستندات العلمية المحايدة.
ستطال الأمة احتياجات المصريين من المياه والغذاء ما لم يتم حسمها سريعا قبل فوات الأوان، يربط الخبير الأردني بين الأزمات المرتقبة وبين أوضاع الثروة المائية الراهنة.
حال صدقت تلك التوقعات سيكون أكثر من مائة مليون مصري في مواجهة صعبة، نقص المياه هو السيناريو الأكثر حضورا في تلك الأزمات التي ستكون بدايتها نهر النيل.النيل ذاته بات عرضة لأخطار السدود المقامة عليه وأبرزها التي يباشرها الجانب الإثيوبي.
هل تملك الحكومة المصرية حلولا أكثر سرعة لاحتواء أزمة قبل أن تتم؟ بينما يطالب الخبير الأردني بسرعة حسم القاهرة لملف المياه أظهرت التحركات المصرية الأخيرة أن ثمة خططا واضحة المعالم قد جهزتها مصر مسبقا للتعامل مع الملف الوجودي الأخطر .
أغلقت مصر ملف التفاوض بشأن سد النهضة وجددت التأكيد مؤخرا أن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى سيكون هو المستحيل بعينه.. فضلا عن اتخاذ مصر العديد من الإجراءات بشأن ملف الثروة المائية وتحلية المياه الأمر الذي جدد الخبير الأردني النصيحة بضرورة الاهتمام به على النحو الأمثل.
لكن الخبير الأردني يرى أن المشروعات التي بدأتها مصر بشأن تحلية مياه البحر تتطلب مشروعا إضافيا شاملا يضمن توفير الحماية والضمانات الكافية لعدم دخول البلاد في مواجهة مع العطش والجفاف الذي يؤثر على المزروعات وانتاج المحاصيل الزراعية.
تأتي توقعات الخبير الأردني بعد مرور شهرين من توقعات وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، عن خطوات عاجلة لمواجهة شح مائي مرتقب بسبب الزيادة السكانية، حيث تأتي تلك الإجراءات بشأن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وفق «روسيا اليوم».
وتشمل خطط مصر لمواجهة تلك السيناريوهات بحسب وزير الري مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة، ما يعني أن مصر تباشر تحركات فعلية على الأرض بشأن ذلك الملف الأشد تعقيدا في تاريخها.
الصور الموثقة من وكالات الفضاء بشأن الأخطار المحتملة على مصر لم تعد مادة علمية في دوائر البحث العلمي وتستدعي إجراءات حاسمة بشأن الحقوق المائية والتاريخية لمصر في نهر النيل.. ولعل القاهرة وضعت خططها المسبقة لحسم أزمة تحاول دولة متشاطئة في نهر النيل أن تفرضها على المصريين بسياسة الأمر الواقع.