أنا جميع الأنبياء، لقد بُعثت في آخر الزمان في مدينة سفاجا وأهل المدينة كذبونى. بلباس بسيط وذقن طويلة، خرج علينا شاب مصري يتمتم بهذه الكلمات قائلًا إنه المهدي المنتظر الذي تحدث عنه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وقال إنه سيظهر في آخر الزمان، فما حكاية هذا الشاب المصري أبو الهول الذي يقول كلام لا يصدقه عقل ..سأحكي لكم حكايته.
في مدينة الغردقة، إحدى أشهر المدن الساحلية شرق مصر، ظهر شخص عبر منصات التواصل الاجتماعي يدَّعي أنه المهدي المنتظر وكذلك خاتم الأنبياء.. موضحا أنه كان يعمل موظفا بالوحدة المحلية للمدينة.
عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” نشر محمد أبو الهول مقطع فيديو قال فيه: أنا العبد الذي أُنزل عليه الكتاب لينذر بأسا شديدا أنا جميع الأنبياء، لقد بُعثت في آخر الزمان في مدينة سفاجا وأهل المدينة كذبونى.
وأضاف محمد أبو الهول: الحمد لله والشكر لله رب العرش العظيم الذي اصطفانى وجعلنى من المرسلين للعالمين لرفع راية المسلمين ورجوع الناس إلى دين الإسلام والقضاء على الكافرين والمجرمين وتحرير المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
والغريب في الامر أن “أبو الهول” خرج من الحبس قبل عدة أشهر، وبعد ذلك ادعى أنه خاتم الأنبياء والمهدي المنتظر، وهو ما أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي،
حيث أن ” أبو الهول” كان يعمل موظفًا بالوحدة المحلية لمدينة سفاجا شرقي مصر، وألقي القبض عليه لتورطه في تجارة الممنوعات، وقضى عقوبتين قبل إطلاق هذه الأكاذيب.
من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، محمود الشيمي، إنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذا الشخص، مضيفا أنه سيتم التواصل مع الأجهزة المختصة لتوقيفه وتقديمه للعدالة.
وليست هذه المرة الأولى في مصر التي يدعى فيها أحد أنه المهدي المنتظر، ففى سيناء عام 2000، زعم محمد عبد النبي عويس أنه (المهدى المنتظر) وأخرج كتاباً يشرح فيه تعاليمه، سنة 2000 وكان مصيره الإقامة فى مستشفى الأمراض العقلية بعد أن اتهمه الناس بالجنون.
ليفاجأ المصريون بعدها عام 2001 بشخص يدعى مهدى التبين في القاهرة يدّعى أنه المهدى المنتظر بين أهالى التبين وحلوان.. وقدم أحدهم بلاغ فيه وقال صاحب البلاغ، إن هذا الشخص ادعى لى أنه المهدى المنتظر وخاتم الأنبياء، وطلب منى أن أؤمن به وبدعوته الجديدة، وأخبرنى بأن الوحى هبط عليه من السماء وهو نائم فى بيته وكلّفه بالرِّسالة الجديدة التى ستكون خلاصاً للبشرية من كل آثامها وآلامها.
وفي عام 2004 بدأت نيابة القاهرة تحقيقاتها مع فرّان بالإسكندرية، فقد عقله بسبب الكوابيس التى كان يراها فى منامه، وظن بداية الأمر أنه من المبشَّرين بالجنة، وتمادى فى خياله معتقداً أنه المهدى المنتظر، وحضر إلى القاهرة لمقابلة شيخ الأزهر ليعرفه بنفسه.. وقال الفرّان الذى يُدعى أشرف عبد الحميد حسنين (٣٦ سنة) إنه رأى فى أحلامه أنه من المبشرين بالجنة، وأنه المهدى المنتظر.
ولا احد يعرف ما الذي يحدث مع هؤلاء الأشخاص ولكنه بالتأكيد أما نوعا من الاختلال العقلي أو محاولة بائسة لجذب الإنتباه.